جدة- خالد بن مرضاح
بعد أكثر من 12 شهراً من المنافسات، اختُتمت سلسلة موسم 2021/2022 من بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” بأسلوب مشوّق مع تتويج هشام الخطيب من مصر “بطلا للدرِفت” في النهائي العالمي الذي احتضنته حلبة كورنيش جدة.
وقد امتلأت المدرّجات بآلاف المشجّعين الذين هتفوا بحماسة للسائقين المفضّلين لديهم من بين 24 مشاركاً من 18 بلداً مختلفاً تنافسوا على حلبة كورنيش جدة، في أوسع مشاركة في تاريخ البطولة الممتدّ طوال 14 عاماً.
ومع أبطال درِفت من موريشيوس حتى جامايكا مروراً بجنوب أفريقيا وأذربيجان ودول الخليج وبلدان عربية، كانت المنافسة على اللقب محتدمة بشكل غير مسبوق، في رياضة قد يفصل فيها أدنى خطأ يرتكبه السائقون بين الربح والخسارة.
وبعد إعلان نتائج الجولة الأولى، برز الخطيب بقوة لكنّه ترك أفضل ما لديه من أداء إلى الجولة الختامية التي جمعت أفضل أربعة سائقين، حين تفوّق على كل من العُماني هيثم الحديدي، وأحمد دحام من العراق.
الأجواء الرائعة كانت العلامة الفارقة للجولة الختامية لهذا العام من بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت”، مع احتضان عروس البحر الأحمر النهائي العالمي للمرة الأولى على حلبة كورنيش جدة المميّزة، التي تشتهر باستضافة جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1.
ولم تكتمل الأجواء الفريدة على المسار الرائع الذي احتضن المنافسات إلا بلمسات خاصة من الشخصيّة الأسطورية في بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” عبدو فغالي، الذي وصف النهائي العالمي الذي أقيم للمرة الأولى في السعودية بالقول: “كان هذا الحدث بمثابة حلم من بدايته إلى نهايته، المسار كان سريعاً للغاية ويتطلّب الكثير من الفنّيات.” وأضاف: “كان الفوز في متناول أي سائق من جولة أفضل ثمانية، إذ كان المستوى عالياً، لكنّ هشام يستأهل التحيّة على الأداء الرائع الذي قدّمه.”
وختم فغالي قائلاً: “بدا عشق هذه الرياضة واضحاً على الجمهور الذي تابع بشغف كل دقيقة من المنافسات، وأنا أتشوّق للعودة إلى هنا، وإقامة ريد بُل كار بارك درِفت من جديد، وإعطاء فرصة للسائقين السعوديين الموهوبين لانتزاع موقع لهم على منصة التتويج.”