خاص – البلاد
أشاد مسؤولون وإعلاميون إماراتيون بقوة العلاقات السعودية – الإماراتية ، وما تشهده من تطور في كافة المجالات في إطار رؤيتهما المشتركة، وحرصهما على دعم العمل الخليجي المشترك وقضايا الأمة، منوهين بحرص القيادة الرشيدة في البلدين على تعزيز التعاون إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارًا واستقرارًا لما فيه خير الشعبين الشقيقين.
قال محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية ، إن العلاقات والتعاون السعودي الإماراتي يميزه العمق والقوة والمتانة في جميع الظروف والأوقات، كأشقاء أولاً ، ويعزز ذلك منظومة التعاون الاستراتيجي لأجل مستقبل أفضل لما فيه مصلحة مشتركة للبلدين.
وأضاف: السنوات السابقة كشفت عمق وقوة العلاقات الإماراتية السعودية من خلال الأزمات التي مرت بها المنطقة، والتصدي للمخطط الإيراني الذي يستهدف المنطقة بأسرها، مؤكداً أن الرؤية بين البلدين مشتركة، وتعكس حرصهما المشترك على استقرار المنطقة.
وأشار إلى الأخوة الكبيرة التي تجمع الدولتين، والثقة المتبادلة بين القيادتين الحكيمتين، والحب المتبادل بين الشعبين، له تأثيره الإيجابي على مصالح البلدين ومستقبل المصالح المشتركة.
تعاون وتنسيق
من جهته قال الدكتور المهندس علي الخوري ، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي: تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الحادي والخمسين لتأسيس الدولة وإعلان وحدة إماراتها ، وهو الاتحاد الذي انطلق وترسخ عبر السنوات ليعبر عن تجربة عربية ناجحة تتخطى في جوهرها مفهوم التعاون العربي العربي لمفهوم الوحدة العربية.
وأضاف: إن العلاقات السعودية الإماراتية لها خصوصية كبيرة لما تمثله السعودية من ثقل عربي وإسلامي ودولي، وبصفتها الشقيقة والجارة العربية الكبرى ، والرؤية المشتركة التي تجمع تطلعات البلدين في النماء والازدهار ، وكذلك عمق التجانس السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكبير بين البلدين.
وتابع: لأهمية هذه العلاقات بشكل خاص فقد تم تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي لتعزيز التعاون في كافة المجالات، ويتولى ملفات التعاون الهامة كالأمن والتجارة والتعليم والاقتصاد وغيرها من الجوانب ذات المصالح والاهتمام المشترك ، كما يأخذ التعاون السياسي بين الدولتين طابعاً واضحاً بخصوص الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ، مؤكدا أن الدولتين شريكان أصليان بأهم الملفات السياسية والأمنية بمنطقة الخليج العربي أو بالمنطقة العربية بشكل عام ويجمعهما في ذلك تطابق كبير في وجهات النظر والمصالح، تجاه الملفات التي تؤرق المنطقة الخليجية والعربية ومنها الملف الإيراني بكل تعقيداته الإقليمية والدولية، والملف اليمني وأهمية استعادة الدولة اليمنية والحفاظ على وحدتها وسيادتها وبسط سلطتها على كامل التراب اليمني، وأن يتمكن هذا الشعب العربي من إعادة بناء دولته واللحاق بركب التقدم. أما التعاون بالمجال النفطي فغني عن البيان أن موقف الدولتين في منظمة أوبك يعتبر ركيزة كبيرة، ضمنت لهذه المنظمة حسن إدارة شؤونها ولمصلحة شعوبها ودولها بعيداً عن الضغوط التي تحاول دوماً تغليب مصالح معينة بشكل غير متوازن ولا يحقق مصالحنا الوطنية بشكل كامل، فجاء التعاون السعودي الإماراتي بهذا المجال لاستعادة استقرار سوق النفط وضمان سلامته وتحقيقه لأسعار عادلة لمصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة على السواء بما يسهم في استقرار ونمو الاقتصاد العالمي.
تعاون استراتيجي
في السياق تحدث ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات بقوله: “في الثاني من ديسمبر من كل عام، يكون الشعب الإماراتي، على موعد مع حدث تاريخي كبير، ليس كغيره من الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية، ولا سيما في العصر الحديث، ألا وهو ذكرى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان نتاج عمل وطني مخلص وجاد قام به حكام الإمارات العربية المتحدة قبل انبثاق فجر الاتحاد، وعلى رأسهم القائد الراحل والملهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه”.
وتابع : تجمع دولة الامارات والسعودية الشقيقة علاقات راسخة رسميا وشعبيا وفي كافة المجالات ، وهي علاقات محبة تاريخية وودية ساهمت في تطوير التعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدعم المستمر بين الشعبين مؤكدا أن هذه العلاقة الوثيقة هدفها الاستقرار المحلي والعالمي من خلال التعاون المستمر الذي فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ودول المنطقة والعالم ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، حفظهما الله ، وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية الكاملة التي تجسد متانة العلاقات والمصالح المشتركة للبلدين.
مواقف تاريخية
من جهته قال الدكتور سيف راشد الجابري عضو جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب ، إن قصة التوأمة بين البلدين الشقيقين تؤكد الكثير من المشاهد والشواهد العظيمة لرسوخ العلاقات السعودية الإماراتية في رسم وحدة المصير ، ويوثق ذلك الموقف الموحد في حرب العراق الأولى ، ثم الموقف التاريخي الذي قادته السعودية في تحرير الكويت من الغزو العراقي إبان عهد صدام حسين ، وفي اليمن الشقيق هنا قصة اخرى سطرها ابناء السعودية والامارات العربية ليشهد التاريخ بدور البلدين في الحفاظ على اشقائهم وبذل الغالي والنفيس. وعلى صعيد التنمية ، يعزز البلدان رؤيتهما المشتركة والشراكات في مجالات التنمية والاستثمار والبناء ورسوخ الاستقرار، حيث يواصل البلدان مسيرة الرخاء والسعادة لمواطني البلدين ودول المجلس والدول العربية الشقيقة.