لوعدنا لتاريخ السيول التي اجتاحت مدينة جدة في عام 2009م وتحديداً في 25 نوفمبر 2009 هطلت امطار غزيرة على مدينة جدة والتي صنفت من قبل خبراء الارصاد بانها اسوأ عاصفة منذ 27 عاماً حيث استمر هطول الامطار 4 ساعات متتالية أدت الى وفاة 116 شخصا وانجرفت عدد كبير من السيارات وكذلك الحال في يوم الاربعاء الموافق 26 يناير عام 2011 هطلت امطار غزيرة على مدينة جدة اودت بحياة 100 شخص واصابت المئات من الاشخاص واستدعت نزول قوات من الحيش والحرس الوطني في اكبر عملية انقاذ تشهدها المملكة وارتفع منسوب المياه هذه المرة الى نسبة قياسية بلغت ضعف ما سجلته سيول 2009م.
وفي هذا العام بتاريخ 24 نوفمبر 2022 تستقبل مدينة جدة حالة اخرى من السيول التي اجتاحت عدداً كبيرا من المركبات وتضرر بعض المواطنين والمقيمين حيث تعطل السير بسبب امتلاء الانفاق بمياه السيول.
السؤال الذي يفرض نفسه .. لماذا لم يكن هناك تصريف لمياه الامطار. وخاصة نحن في مدينة متطورة وتعد البوابة الغربية للمملكة؟
اين دور امانة جدة في عمل تصريفات المياه والسيول؟
نأمل من أمانة جدة ووضع حلول لاصلاح الخلل في تصريف مياه الامطار والسيول وعمل تصريفات للمناطق التي لايوجد بها تصريف لمياه الامطار والسيول كما نامل من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مراقبة ومحاسبة المقاولين الذين نفذوا مشروع تصريف مياه الامطار والسيول والتي تمت خلال السنوات الماضية، ماهو مصير المشاريع التي التي انفقت عليها الدولة بسخاء ولم تؤتِ ثمارها.
ان الوضع الحالي وكوارث جدة التاريخية مع السيول لاتحتمل مزيداً من التأجيل بل لابد من محاسبة المسوؤلين واعادة التحقيق لكشف الاسباب خلف هذه المأساة التي تتكرر كل فترة من الزمن مع هطول الامطار.
وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك بعض الاخطاء في المشاريع التي عملت قريباً وهي مجاري السيول في محافطة بحرة. جميع السيول خرجت عن مسارها بسبب صغر العبارات وترك المجاري مفتوحة قبل العبارات ولذلك يتحمل مقاولو المشاريع ما يحدث من خلل في مشاريعهم. وهنا يمكن القول بان المقاول المتهاون والمقصر يجب ان يحاسب او تعرض المشاريع لمقاول كفوء وبتحمل المقاول السابق تكلفة الاصلاحات.
drsalem30267810@