العديد من المجتمعات العربية تأثرت باللباس الغربي، أما الشعب السعودي فما زال متمسكا بالزي الوطني، وبعادات كثيرة نابعة من التراث وتعبر عن الأصالة، ومن الجدير بالثناء حرص أنظمة العمل على التزام المواطن بارتداء الزي الوطني المعروف المكون من الثوب والغترة، أثناء ساعات العمل، وأثناء مراجعة الدوائر الحكومية.
فالزي الوطني مناسب لأجوائنا وحرارة الجو الشديدة، حيث يتميز بالخفة وبالألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس، والغترة التي تحمي الرأس من حرارتها في فصل الصيف، وهو كذلك جيد للتدفئة في فصل الشتاء، أثناء لبس الثياب ذات النسيج المناسب للبرودة خاصة المصنوع من الصوف.
لكن في الفترة الاخيرة لوحظ أن بعض الشباب يرتدون أحيانا اللباس الغربي، ومنه الشورت ، وأكثر هؤلاء الشباب يرتدونه تأثرا بالفضائيات والأفلام وبالحياة الغربية وهو لا يناسب طبيعتنا الاجتماعية ولا يعبر عن الشخصية السعودية ، وأحيانا نجد بعض الشباب لا يحترم تقاليد الاماكن العامة فيدخلون بالشورت وامام العوائل فى المنتزهات والمدرجات الرياضية خلال المباريات ، وكذا في المقاهي والمطاعم ومحلات ومراكز التسوق ، وفي رأيي المتواضع ورأي كثيرين غيري ، أن ارتداء مثل هذه الملابس ليس فيه مراعاة للذوق العام الواجب المحافظة عليه ، وأن نكون جميعا قدوة في حسن المظهر العام.
اتمنى أن يكون هناك توجيه بدخول الملاعب والمعارض باللبس الرسمي، وكذلك التوجيه من الشركات أو مكان عمل أيا كان، بعدم السماح بالدخول إلا باللبس الرسمي وهو ما يعبر عن شخصية المواطن.
ونذكر توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل اثناء زيارته لأحد الأسواق التجارية بالطائف وحديثه مع بعض الشاب عن الزي السعودي واهمية الالتزام به.