أستوقفني أحد المصلين وأنا خارج من الصلاة، لقد تأثرت بعدد من السلوكيات الخاطئة وغير المرغوبة التي تظهر من بعض المصلين في المسجد وأرجو التطرق لها حتى يتم تصحيح المفاهيم من قبل المصلين، ولعل منها أنني صليت بجانب أحد المصلين وأثناء الصلاة قام بالتكريع (التجشؤ). لتظهر روائح كان ينبغي تجنب ظهورها خاصة بالمسجد وذهب خشوعي في الصلاة وكدت أن أخرج بسبب ذلك وخاصة أنه كررها أكثر من مرة وهو للأسف يحسب أنه يحسن صنعًا ولا يدري ويدرك أن عدداً من المصلين تأثروا من ذلك وأنا أولهم.
وأضاف أيضا من السلوكيات الخطأ التي يستخدمها بعض المصلين في المسجد هو استخدام السواك الخطأ أثناء وجوده في المسجد حيث يستاك بالمسواك ثم يعيده في جيبه مرة أخرى ثم يخرجه ويستاك فيه مرة أخرى وهو لم ينظفه من استخدامه الأول وهذا سلوك خطأ.
قلت له وماذا بعد؟ قال كذلك بعض المصلين يكثر من البصق في الطرقات ويصدر أصوات عالية في المسجد وبعض المصلين حساس ويتأثر من ذلك. وقبل ان يكمل قلت له هذا يكفي لأذكره بأن اتباع النظام العام والالتزام بالآداب العامة مهم وخاصة في المسجد وغيره. فالآداب تعلم وتعليم وتذكير والتزام. فالتذكير والتوعية بها ضروري وخاصة لعامة الناس فالبعض يستخدمها بدون علم أو حرج لأنه لا يدري ولا أحد نصحه أو علمه بأنها من السلوكيات الخاطئة فالمسلم مرآة أخيه والتذكير واجب لأن الذكرى تنفع وتطور في الذات الإنسانية وتعدل بعض السلوكيات غير المرغوبة والتي لا تليق بالإنسان أن يفعلها في الأماكن العامة.
والدين النصيحة والعلم والتعلم لا يتوقف عند عمر معين ويغير كثيراً من العادات والسلوكيات الخاطئة والمسكوت عنها.