الرياضة

.المدرب عبدالعزيز الخالد لـ”البلاد “: الواقعية طريق منتخبنا الوطني للإنجازات في المونديال

حاوره – محمد الجليحي

د.عبدالعزيز الخالد المدرب الوطني، اسم كبير في عالم التدريب، حقق العديد من المنجزات الرياضية، ووثق عطاءاته وإنجازاته بالتخصص في المجال الرياضي وعمله الأكاديمي في الجامعة.
حقق كأس العالم لذوي الإعاقة كمدرب للمنتخب أربع مرات، وعمل في ناديي الهلال والشباب، وقاد العديد من الفرق فنيًا. التقته ” البلاد” للحديث عن بعض القضايا التي تشغل الشارع الرياضي، فكان الحوار التالي.

• كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر 2022؟ – مشاركة مهمة لنا؛ لأنها تمثل سمعة الكرة السعودية، ولأننا ممثل شرعي لقارة آسيا، وسبق أن تأهلنا للمونديال عدة مرات، كأكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة، وأنديتنا توجت بالبطولات الآسيوية بجميع مسمياتها.
لا نطالب المنتخب بأي إنجاز، ولكن المشاركة الحقيقية الجيدة أن تكون النتائج مقنعة مع أداء فني منضبط، والهدف الظهور بمظهر مشرف لا أكثر، ولا نضغط على المنتخب سواء المدرب أو اللاعبين أو إدارة المنتخب بالمطالبة بتحقيق نتائج قوية، ويجب أن نتحلى بالواقعية لكي نكسب ولا نندفع بتهور لكي لا نخسر بنتائج كبيرة، ونتذكر كيف حقق منتخب اليونان بطولة أوروبا بالواقعية في ارض الملعب، وكان بعيداً عن الترشيحات. نحن لا نطالب بكأس العالم بكل تأكيد، ولكن على الأقل نقدم أداء فنيًا مقنعًا ومرضيًا.
لو حضرت الواقعية في مباراة المانيا التي انتهت بثمانية تاريخية لخسر المنتخب بهدفين فقط، ولكن الاندفاع بشكل مبالغ فيه نتائجه تكون سلبية.
وأنا أدعو الجميع للاصطفاف خلف المنتخب سواء من النواحي الإعلامية او الجماهيرية بعيداً عن ألوان الأندية؛ لتحقيق حلمنا بالتأهل للدور الثاني.
•كيف ترى مستوى دوري روشن السعودي؟
– أعتقد أن الدوري يحتوي على منافسات قوية وحضور فني جيد وصرف مالي كبير من قبل الأندية، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه لا يرتقي للمطلوب وللطموح أو المتوقع بوجود كوكبة النجوم المحترفين، حيث يفترض أن يكون أعلى من ناحية القيمة الفنية؛ لأن هناك أخطاء فنية كثيرة، وعدم انضباط تكتيكي، والانتظام الفني داخل الملعب أيضاً، ولم تكن المستويات مقنعة لنا كمشاهدين ومتابعين للدوري، ونحن لا زلنا في البدايات وننتظر قادم الجولات فقد نرى مواجهات تحوي أداء فنيا عاليا، وقد تتغير الآراء بعدها.
• من ترشح للمنافسة على بطولة الدوري؟
– الشباب والهلال والاتحاد والنصر.
• من هو أفضل مدرب في الدوري من وجهة نظرك؟
– البرازيلي شاموسكا مدرب التعاون هو الأفضل من حيث توازن الأداء، وبصمته الفنية واضحة على الفريق.
• من سيكون الحصان الأسود في الدوري هذا الموسم؟
– التعاون والفتح سيكون لهما كلمة قوية في الدوري الحالي.
• كيف ترى تجربة الدوري الرديف في نسخته الأولى؟
– مع احترامي للجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، هذا الدوري كلف جهدا كبيرا ضائعا للأسف، وبدون أي فائدة وهو دوري يمثل حملا زائدا على الأندية وعلى الملاعب وغير مفيد، وكان من الأجدر زيادة سن 19عاما إلى 20 او 21عاما؛ ليكون “دوري أولمبي” يشارك فيه صغار السن، أما الآن تشرك لاعبين كبارا في السن في الدوري الرديف، فالمردود سيكون ضعيفا جدا والفائدة شبه معدومة، والدليل أنه لم يشارك فيه جميع الأندية من دوري المحترفين، وعلى العموم هي تجربة قد نخرج منها بفوائد لمعرفة أخطائنا؛ لذلك هو دوري لا يوجد فيه أي مستوى فني وغير متابع وتأدية واجب من الأندية المشاركة فقط.
• حققت مع المنتخب السعودي لذوي الإعاقة إنجازات دولية.. أين أنت الآن من المنتخبات الوطنية؟
– أعتز بأن إنجازات المنتخب السعودي كانت بمجموعة من المدربين والمساعدين السعوديين، وهذا أهم مفخرة لنا، ومنذ عام 2000 حتى 2018 شاركنا خمس مرات في كأس العالم لذوي الإعاقة، وحصلنا على البطولة 4 مرات، وهذا إنجاز عالمي غير مسبوق، فالمنتخب الإنجليزي من 8 مشاركات حقق البطولة 3 مرات فقط، عكس منتخبنا السعودي، الذي رفع رؤوسنا في مشاركاته في المحافل العالمية وسط متابعة ودعم من المسؤولين، وأثبت كفاءته وقدمنا صورة رائعة للكرة السعودية أمام العالم، وهذا العام تم إلغاء هذه البطولة وتأجيلها لأربع سنوات قادمة لعدم تكفل أي دولة بالاستضافة.
• ما هي الإدارة الأفضل في أنديتنا السعودية؟
– إدارة نادي الهلال بقيادة فهد بن نافل ومساعديه فهد المفرج وسعود كريري التي تميزت في كل شيء، خاصة الهدوء خارج الملعب وإنجازاتها اللافتة.
• أمنية أو اقتراح ترى أن تنفيذه سيحقق مكاسب كبيرة للكرة السعودية؟
– تجربتنا في اللاعب الأجنبي ممتازة، وأفادت جميع الأندية وساعدت على تقارب المستويات، ولكن ما يحزنني وجود أسماء ونجوم كثيرة سعودية لا تشارك وحبيسة دكة البدلاء ولا يجدون فرصة للعب.
لذا أقترح تقليص عدد الأجانب من 8 لاعبين إلى 5 لاعبين لتقنين العملية والتعاقد مع محترفين من ذوي الجودة العالية، وسوف ينعكس ذلك على المنتخب الوطني بزيادة فرصة مشاركة النجوم المحليين مع فرقهم.
وهناك لاعبون عرب يتم التعاقد معهم من أنديتنا ليتطور مستواهم من خلال مشاركاتهم في منافساتنا المحلية القوية، ويتم الاستفادة منهم مع منتخباتهم، وعلى النقيض لاعبونا لا تتاح لهم الفرصة رغم أفضليتهم.
ايضاً يجب استغلال متابعة الجميع للدوري السعودي المصنف ضمن أقوى الدوريات العالمية بتحسين الإعلام الرياضي المرئي والمسموع لدينا. فالبرامج دون أي فائدة، ما يؤثر على الجماهير سلبياً فالمفترض توفير المعلومة الجيدة وتوعية الجماهير واللاعبين أيضا بما يفيدهم صحياً واجتماعياً.
ايضاً الناقل التلفزيوني للدوري سواء في الإخراج أو عدد الكاميرات أو إعادة اللقطات لم يواكب التطور الحاصل في الدوري السعودي، ويجب أن يرتقي للتفاعل مع الجماهير ليجعل المشاهد كأنه موجود داخل الملعب.
فتجربة أوربت قبل 20 عاماً لازالت مميزة حتى الآن، فلماذا لا نتجاوزها مع التطور الهائل في التقنية الحديثة.
كما أتمنى أن أشاهد الكوادر السعودية (المتميزة) موجودة في الأندية الرياضية فالجامعات السعودية أعدت شباباً سواء في الترجمة أو الإعداد البدني أو التخصصات الطبية فلماذا لا نشاهدهم مع الفرق السعودية، ولماذا لا يستفاد منهم مع تقليص فرصة وجود غير السعوديين في هذه المواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *