الرياض- البلاد
بتوجيه ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة ، حفظها الله ، تؤكد المملكة عمليا وبمواقف مشرفة ، حضورها الرائد عالميا على خارطة العمل الإنساني والإغاثي ، حيث يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رسالته المهمة في كافة ميادين العمل الإنساني ، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإغاثية الأممية التي تتطلع دوما وبتقدير كبير لدور المملكة في دعم الجهود الإنسانية في مناطق واسعة من العالم.
وفي هذا الإطار شارك رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ممثل المملكة العربية السعودية لدى المجموعة ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي والوفد المرافق له، في اجتماع منسقي الشؤون الإنسانية بمدينة منتيرو السويسرية ، بحضور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، ونائب المدير العام، رئيس شعبة المساعدات الإنسانية ووحدة المساعدات الإنسانية السويسرية والمنظمات الأممية والعالمية مانويل بيسلر، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة إشكالية محدودية تمويل الأعمال الإنسانية والإغاثية وعدم الخضوع لقواعد وآليات محددة، وإعطاء الأولوية في التمويل والموارد للحالات الإنسانية الأكثر حاجة في حالات الطوارئ الطويلة والممتدة التي تتطلب الدعم للحالات الإنسانية، وأهمية الربط بين الاحتياج الإنساني والتنموي لتكون أكثر فاعلية لتحقق نتائج إيجابية تسهم في تقليل الاحتياج والتغلب أو تجنب المخاطر قدر الإمكان.
كما تطرق الاجتماع للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسي وكيفية وضع سبل الحماية من الانتهاكات والاعتداءات، وتوفير السبل لتمكين الأشخاص من إبداء آرائهم والإبلاغ عن حالات الاستغلال والانتهاك للجنسيين وتسجيل الشكاوى.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تترأس حالياً رئاسة مجموعة الدول المانحة لدعم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة خلال المدة من يوليو 2022م إلى يونيو 2023م.
منتدى الرياض الإنساني
في السياق التقى الدكتور عقيل الغامدي، مع رئيس قسم سياسات الأمم المتحدة والنزاع والشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية السيد كارل سكاي، وذلك على هامش اجتماع منسقي الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مدينة مونترو السويسرية ، وجرى خلال اللقاء بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية.
وأبدى كارل سكاي رغبة بلاده في التعاون الثنائي مع المملكة خلال فترة رئاستها مجموعة المانحين وكذلك في منتدى الرياض الإنساني الدولي الثالث ، الذي سيعقد في فبراير القادم ، وينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كل عامين في المملكة، انطلاقاً من التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإنساني والتنموي وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
ويشارك في المنتدى نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني وغيرهم من المهتمين لتعزيز الحوار حول الإطار التشريعي والمعرفي والممارسات الميدانية للعمل الإنساني والتحديات المرتبطة بها لإيجاد حلول عملية مبتكرة وفقاً لمبادئ ومعايير العمل الإنساني والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتشجيع وإشراك الشباب في العمل التطوعي والمساهمة في العمل الإنساني.
