مونتريال : البلاد
تشارك الهيئة العامة للطيران المدني بوفد برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر وحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وعضوية عدد من المسؤولين في أعمال الجمعية العمومية الـ41 لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بمونتريال في كندا.
وتهدف المشاركة إلى تعزيز صناعة النقل الجوي عالميًا واتخاذ خطوات فعالة من خلال إطلاق المبادرات وتوقيع اتفاقيات الشراكات واتباع السياسات المرنة للسفر الجوي، وتنمية سوق السفر بين المملكة ودول العالم عبر أكثر من أربعين اجتماعًا ثنائيًا وأكثر من 20 حفل استقبال مقرراً أثناء هذا الحدث الذي يعقد كل ثلاثة أعوام.
وأوضح معالي المهندس الجاسر أن للمملكة دورًا رياديًا في مجال صناعة الطيران يتجسد بعضويتها في مجلس الإيكاو وشراكتها الراسخة في الجمعية العمومية الـ41، مؤكدًا أن المملكة تهدف في إطار تحقيق “رؤية المملكة 2030″، والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، إلى تحويل وتطوير قطاع الطيران المدني ورفع مستوى التجارة الدولية.
وقال معاليه: نحن نتطلع قدمًا لتشكيل مستقبل الطيران العالمي عبر الإستراتيجيةالوطنية للطيران من خلال أعمال الجمعية.
من جهته، نوه معالي الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج بأن الدورة الـ41 للجمعية العمومية للإيكاو تمثل حدثًا عالميًا مهمًا يسلّط الضوء على الفرص الثمينة التي تتيحها الإستراتيجية الوطنية للطيران في المملكة, مضيفًا أن الإستراتيجية ستمكّن المملكة من عرض سياسات جديدة تدعم مسيرة تعافي قطاع الطيران العالمي، فضلًا عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تسهم في رفع مستوى الربط العالمي والاستثمارات بين المملكة والعالم.
وعلى ذات الصعيد، لا تزال المملكة تدعم جهود منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، في مساعدة الدول النامية والدول الأقل نموًا والدول الجزرية، في مجال السلامة الجوية وأمن الطيران المدني، إضافة إلى دعم اللغة العربية في المنظمة، مما يسهل على الدول العربية مواكبة التطورات في مجالي السلامة الجوية وأمن الطيران المدني الدولي، وكان آخرها تقديم المملكة لمبلغ مليون دولار أمريكي لدعم مبادرة “عدم ترك بلد خلف الركب” وغيرها من أنشطة الإيكاو، حيث انعكس إيجاباً في رفع مستوى سلامة وأمن الطيران المدني في إقليمي الشرق الأوسط وأفريقيا وتعزيز تنمية الموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي والمهم.
ويتزامن ذلك مع تحقيق قطاع الطيران في المملكة قفزات نوعية ورائدة، من بينها تحقيق 4 مطارات سعودية مراكز متقدمة وفق تصنيف تراكس العالمي، واكتمال التحول المؤسسي لـ25 مطاراً بالمملكة لترسيخ مكانة السعودية بصفتها مركزًا عالميًا للربط الجوي والبحري والبري بين قارات العالم الثلاث.
وتحضيراً لمشاركة الهيئة في الجمعية العمومية الـ41، فقد شاركت المملكة في معرض الإيكاو للابتكار الذي أقيم في 24 سبتمبر، حيث استعرضت مواءمة سياسة السفر الجوي خلال حلقة نقاشية تحت عنوان “ابتكارات وتشريعات من أجل نظام طيران أكثر مرونة: التحديات والدروس المستفادة” قدمها نائب رئيس الهيئة للسياسات الاقتصادية والتعاون الدولي الأستاذ علي بن محمد رجب. وقد جمع المعرض نخبةً من ممثلي الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمعاهد الأكاديمية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتبادل الحوارات الجوهرية حول الابتكارات في مجال الطيران والإيجابيات التي ستثمر عنها.
يُذكر أن الدورة الـ41 من الجمعية العمومية لمنظمة الإيكاو بدأت أمس وتنتهي يوم الجمعة 7 أكتوبر بمشاركة 187 دولةً عضوًا، وأكثر من 60 وزيرًا.
ومن المقرر أن تُجرى عملية التصويت لاختيار مجلس الإيكاو لمدة 2022 – 2025، علمًا أن هذا المجلس يتألف من 36 عضوًا، ومنهم المملكة في المجلس الحالي.