إعداد – مصباح معتوق
أكد سيب بلاتر -الذي فقد منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد فضيحة فساد- أن المال يهدد بتدمير الرياضة. وعاقبت لجنةُ القيم في الفيفا بلاتر -الذي قاد الاتحاد 17 عاما- بمنعه من مزاولة “كل الأنشطة المتعلقة بكرة القدم” عام 2015؛ بسبب إدانته بالتصرف بشكل غير لائق خلال فضيحة هزت أركان الفيفا. ولا يزال الادعاء العام في سويسرا يحقق في قضايا فساد تتعلق بالفيفا (مقره هناك) تعود إلى عام 2014 عندما كان بلاتر يتولى رئاسة الاتحاد الدولي.
وقال بلاتر (83 عاما) في مقابلة مع صحيفة “شفايتس أم فوغ إنده” السويسرية: “ينفق الناس بالفعل الكثير للدخول إلى الملاعب.. تزداد الأسعار بشكل متواصل؛ لأن الأندية تحتاج إلى المزيد من الأموال”. وأضاف: إن أعداد المشجعين انخفضت في بطولات الدوري بفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا.
وتابع بلاتر: “هذا مؤشر سيئ. كرة القدم يجب أن تبقى من السهل الوصول إليها”. وأكد لوسائل إعلام عديدة، أنه يخطط لاتخاذ إجراء قانوني ضد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا الحالي بداعي تضرر سمعته بفضيحة الفساد، وكذلك بسبب المعلومات التي أعلنها الفيفا بخصوص المدفوعات التي حصل عليها، وقال عنها: إنها كانت غير دقيقة. وأبلغ بلاتر الصحيفة، أن مسؤولي الفيفا وقعوا على كل المدفوعات التي حصل عليها، ومن بينها عشرة ملايين فرنك سويسري (9.9 ملايين دولار) مقابل كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وردا على سؤال بشأن التراجع في النزاع القانوني المحتمل ضد إنفانتينو، إذا استعاد الساعات الثمينة التي تركها بمقر الفيفا، قال بلاتر: “الساعات أقل أهمية. الشيء المهم بالنسبة لي هو رد اعتباري”.
وأضاف: إنه يتمنى أن يحسم مكتب الادعاء العام سريعًا الأمر في هذه القضية. وتابع: “عندما ينتهي هذا الأمر سأرغب في كتابة مذكراتي”. يذكر أن بلاتر تلاحقه تهم بالفساد والرشوة، خاصة ما يتعلق بإسناد مونديال 2022 لقطر، وما أثير حوله من اتهامات بتلقي أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا بتلقي رشى قطرية تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
