الرياض ــ البلاد
يواصل برنامج جودة الحياة جهوده في تفعيل كل ما يتعلق بجودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، فضلا عن تحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهيه والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في تعزيز جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.
وقد جرى إطلاق البرنامج في عام 2018م، لتحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة، وذلك عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين مع المجتمع.
وتمكن البرنامج من فتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة، والتي تمس المواطنين بشكل مباشر، مثل الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها. إذ عمل البرنامج على تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، مثل استضافة رالي دكار الدولي، وافتتاح عدد من المتاحف والمعارض الثقافية والمهرجانات الموسيقية. كما استثمر البرنامج في تطوير الكوادر البشرية في قطاعات جودة الحياة المختلفة، وأطلق العديد من الأكاديميات والمعاهد والبرامج التي تُعنى بتطوير المواهب مثل برنامج تطوير صنّاع الأفلام، وأكاديمية مهد الرياضية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات للدراسة في المعاهد العالمية لدراسة فنون الطهي.
ويعمل البرنامج على وضع السياسات والتنظيمات اللازمة، والعمل على تسهيل استثمار القطاع الخاص في هذه القطاعات لضمان تنميتها واستدامتها.
كما يعمل برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، على رفع جودة قطاع الإسكان، من خلال مبادرة ” تطوير المرافق والتخطيط العمراني في مشاريع الإسكان” التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وتتقاطع مع عدة أهداف إستراتيجية من أهداف رؤية المملكة 2030، أبرزها هدف “تحسين المشهد الحضري في المدن” والمسند إلى برنامج جودة الحياة.
وتتمحور المبادرة حول تطوير مراكز الأحياء والتخطيط العمراني في المشاريع الجديدة، بحيث تضم مراكز الأحياء مناطق مفتوحة عامة ومباني خدمية، تحسن أنماط حياة السكان، وتُوجد مجتمعات متكاملة وعصرية ترفع مستوى الرفاهية في عدة مجالات منها الصحي، والتعليمي، والرياضي، والثقافي، والاجتماعي، من خلال معايير دقيقة سيتم إطلاقها ضمن عدة تصنيفات تقوم الوزارة على تطويرها حالياً ضمن المبادرة.