بيروت – البلاد
يواجه “حزب الله” انتقادات لاذعة بسبب إرهابه المستمر، إذ اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن الحزب المدعوم من إيرام والتنظيم الإرهابي “داعش” وجهان لعملة واحدة، مؤكدا أن الشعب اللبناني يرفض الوجود المسلح للمليشيات.
ولفت جعجع إلى إنه لا يوجد تواصل سياسي مع حزب الله لأسباب عدة، بدءا من عقيدته إلى خلفيته ومشروعه السياسي، مستبعدا موافقة المليشيات على المواصفات التي وضعتها القوات لرئيس الجمهورية، مضيفا في تصريحات متلفزة: “نظريا حزب الله وداعش عملة واحدة بوجهين في ما يتعلق بالجوهر”. وشدد جعجع على أهمية نزع السلاح من حزب الله، منوها إلى أنه لا يتنظر من الرئيس الجديد ذلك إذا كان مواليا للحزب ولكن يفترض منه في المرحلة الأولى اتخاذ القرار بمفرده، والتواصل مع الجيش وقيادته عند أي حدث أمني، إضافة إلى تأمين الحد الأدنى في مسألة النهوض الاقتصادي الذي لن نشهده سوى بإقفال المعابر غير الشرعية. وأضاف: “أكثرية الشعب لا تريد الوجود المسلح لحزب الله”.
ووصف جعجع مزاعم حزب الله حول ترسيم الحدود البحرية بالغش والخداع، قائلا: “هذا الملف ليس بجديد ولكن حين علم أنه شارف على النهاية بدأ بالاعتراض عليه بهدف التأخير، ومسألة الترسيم ستُبتّ قريباً ولا علاقة لها بالتطبيع مع إسرائيل”. وتابع: “أنا أقف خلف الحكومة اللبنانية في حال أعلنت المواجهة بعد فشل مفاوضات ترسيم الحدود؛ لأن هذا القرار يعود للحكومة اللبنانية فقط، وبالتالي لا يحق لحزب الله أن يتخذه بمفرده”، مبديا استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية إذا توافقت أكثرية المعارضة على ذلك، كما أشار إلى أنه سبق أن طرح برنامجه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية السابقة والذي خاض به الحزب الانتخابات النيابية الأخيرة، مشددا على أنه قادر على إدارة أمور البلاد حال وصوله إلى سدة الرئاسة. إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غدا، خلفا للرئيس الحالي ميشال عون، والذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل بعد 6 سنوات في السلطة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية رسمية أمس أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري سيدعو إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد على الرغم من عدم وجود توافق سياسي على مرشح بعينه وتضاءلت الفرص بشأن نجاح التصويت. ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان المؤلف من 128 عضواً لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب.