الظهران – البلاد
تتصدر أرامكو السعودية قائمة أعلى الشركات من حيث القيمة المالية في العالم، وبسجلٍ حافل من الإنجازات، وتفخر عبر تاريخها بكونها ممكِّنًا من ممكِّنات هذه النهضة، بانسجام برامجها ومبادراتها الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتمكين المجتمع والأفراد ، مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: “نحتفل هذا العام بيومنا الوطني وقد حققت أرامكو نتائج مالية غير مسبوقة ومدعومة بأداء قياسي مكّننا من أن نصبح الشركة الأكثر ربحية في العالم خلال النصف الأول من العام الجاري”.
وأضاف أن فخرنا لا يقتصر على ضخامة المشاريع والأعمال بل على نوعيتها أيضا، فأرامكو السعودية تقف اليوم شامخة كأعلى الشركات ابتكارًا في عدد براءات الاختراع مقارنة بشركات الطاقة العالمية، كما أن مؤشر الشركة في النضج والتفوق الرقمي يعد من بين الأعلى في العالم، فهي شركة رقمية بقدر ما هي شركة طاقة وكيميائيات.
وأوضح أنه في وقتٍ ضعفت فيه الاستثمارات طويلة الأجل بقطاع الطاقة عالميًّا، واصلت أرامكو السعودية الاستثمار في مجموعة من أكبر المشاريع الرأسمالية الضخمة، عبر مشروع توسيع طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل في اليوم من النفط الخام بحلول عام 2027، وتوسيع حجم إنتاجها من الغاز بما يتجاوز 50 % بحلول عام 2030، وتحقيق زيادة هائلة في حجم أعمال تحويل السوائل إلى كيميائيات، وتطوير تقنيات ومشاريع عالمية رائدة في استخلاص واستخدام وتخزين الكربون، والهيدروجين الأزرق.
وعبر عن فخره إن أرامكو في الطليعة دائمًا في مجال تمكين وتطوير استدامة البنى التحتية الصناعية والتقنية في المملكة، حيث تضطلع بدور ريادي في برنامج (شريك) الذي أطلق في مارس 2021م بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتواصل توسيع نطاق برنامجي (اكتفاء) لتطوير سلاسل الإمداد المحلية، و(نماءات أرامكو) ضمن سعيها لخلق الأثر الإيجابي الاجتماعي والاقتصادي على النطاق الوطني.
نقلة نوعية
ولفت النظر إلى أنه خلال الأسابيع المقبلة ستعلن الشركة عن برنامج “تليد” الذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة وبيئة ريادة الأعمال، وهي منظومة مهمة لأعمال الشركة ولاقتصاد المملكة أيضًا.وأكد أن أرامكو تواصل استثمارها في تنمية القدرات الفنية والقيادية لموظفيها وموظفاتها، بالإضافة لتطوير شبكة من الأكاديميات عالمية المستوى، بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، لتأهيل شباب وفتيات الوطن لسوق العمل.
وتتميز هذه الأكاديميات بجودتها العالية وربطها التدريب بفرص العمل الكريمة، ويبلغ عدد هذه الأكاديميات 12 أكاديمية موزعة على 16 موقعًا، وتضم أكثر من 60 تخصصًا يحتاجها السوق ولتكون رافدًا يمد الشركة بالمواهب والكفاءات، إلى جانب دعمها لازدهار القطاع المالي في المملكة.
يذكر أن القيمة السوقية ارتفعت في مايو الماضي إلى 2.464 تريليون دولار، فيما قيمة “أبل” 2.461 تريليون دولار ، وخلف الشركتين تأتي شركة مايكروسوفت بقيمة سوقية 1.979 تريليون دولار.