الدولية

لبنان.. الأحزاب تتحرك لوقف سيطرة «حزب الله»

 بيروت – البلاد

كثفت الأحزاب اللبنانية تحركاتها لتقديم مرشح رئاسي يقطع الطريق على مرشح “حزب الله” لإيقاف سيطرة الحزب الإرهابي على البلاد واختطافها لفترة أخرى، إذ أعلن تكتل “نواب قوى التغيير” أنه استكمالا للمبادرة الرئاسية التي أطلقتها كتلة نواب قوى التغيير، بدأت الجولة الأولى من اللقاءات التي تشمل جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين لاختيار مرشح رئاسي.

ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى ضرورة التوصل لمرشح رئاسي واحد تتجه به الأحزاب إلى البرلمان قبل الموعد المحدد، قائلا :”على الفرقاء مسؤولية الاتفاق على اسم واحد للرئاسة، والتقصير يكون كبيرا إذا لم يتم الذهاب إلى المجلس النيابي قبل انتهاء المهلة الدستورية، خصوصا في الوضع الذي نمر به”، مطالبا عقب اجتماع “تكتل الجمهورية القوية” أمس (الاثنين)، والذي يعد أكبر تكتل نيابي داخل البرلمان ويضم 19 نائبا، الحكومة بمنع “حزب الله” من القيام بأي أمر قد يعرض اللبنانيين وأهالي الجنوب لأي خطر. وتابع: “لانريد التسبب بمخاطر جديدة”، مشددا على مسؤولية الحكومة في الحفاظ على حقوق لبنان في الغاز والنفط، والحفاظ على أمن اللبنانيين والجنوب، بمنع حزب الله من جرهم إلى توترات لا جدوى منها.

وقال جعجع إن كتلته لن تصوت على الموازنة، المقرر مناقشتها في مجلس النواب 14 سبتمبر المقبل، وهو ما أرجعه لعدم وجود خطة إنقاذ وتصور عام بشأن كيفية الخروج من الأزمة. وتكثف قوى المعارضة اللبنانية تحركاتها لقطع الطريق على حزب الله وحلفائه من الوصول لرئاسة لبنان، حيث بدأ تكتل “نواب قوى التغيير” أمس الجولة الأولى من اللقاءات، مع نواب “حزب الطاشناق” ضمن مبادرتهم الرئاسية، التي أطلقتها مؤخرا، والتي تشمل جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين. وتهدف المبادرة للوصول إلى اتفاق على اسم شخصية تتوافر فيها المعايير والشروط المطلوبة لإنقاذ لبنان، وتحظى بأوسع دعم نيابي ممكن.

وفي ظل التوازنات الهشة داخل المجلس النيابي المنبثقة من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو الماضي، يبدو من الصعب تأمين نِصاب قانوني لجلسة انتخاب رئيس للبلاد من دون التوصل إلى نوع من الاتفاق أو تسوية معينة بين العدد الأكبر من الكتل النيابية. ويتطلب انتخاب الرئيس اللبناني حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128)، فيما أكد عضو تكتل “تجدد”، رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني النائب فؤاد مخزومي، أن التغيير في لبنان يبدأ بمنع المنظومة السياسية الفاسدة الممسكة بزمام البلاد حالياً من إيصال رئيس جديد تابع لها، في إشارة لحزب الله وحلفاؤه، مؤكدا أنه لا يمكن لأي قوى سيادية ألا تقف إلى جانب وصول “رئيس إنقاذي”، وتابعوفقا للعين الإخبارية: نحن في تكتل تجدد النيابي بادرنا بوضع مواصفات لرئيس إنقاذي إصلاحي غير مرتهن لمنظومة السلاح والفساد، ودعونا إلى تضامن مختلف القوى السيادية للحيولة دون وصول رئيس تابع للمنظومة الفاسدة”.

واعتبر المجتمعون، في بيان صدر عقب اللقاء، أن “الاستحقاق الرئاسي مفصلي، وسيرسم مستقبل لبنان للسنوات المقبلة”، متوافقين على أهمية إيصال رئيس جمهورية مهمته إنقاذ الوضع، لا رئيس يشكل امتداداً للنهج الحالي، أو مجرد رئيس يدير الأزمة ويشهد على انهيار البلد ومؤسساته. ولفت البيان إلى أن اللقاءات تستهدف “شرح أهداف المبادرة، والاستماع لوجهة نظر تلك الكتل بهدف الوصول إلى لبننة الاستحقاق من خلال التحلي بالمسؤولية الوطنية والاتفاق على مسار انقاذ يبدأ بالاستحقاق الرئاسي من خلال الرئيس الانقاذي القادر على الوصول الى بعبدا وفق المواصفات الوطنية وتطبيقا للدستور”. وتهدف المبادرة للوصول إلى اتفاق على اسم شخصية تتوافر فيها المعايير والشروط المطلوبة لإنقاذ لبنان، وتحظى بأوسع دعم نيابي ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *