طرابلس – البلاد
عاد مشهد الاشتباكات إلى العاصمة الليبية مجددا أمس (الاثنين)، وذلك بين قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، و”الكتيبة 777″ بقيادة هيثم التاجوري، الداعمة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، في العاصمة طرابلس، حيث هدمت قوة الردع الخاصة التابعة لـ”الدبيبة”، مقرات عسكرية تابعة لقوة النواصي في المنطقة.
ويأتي التصعيد مجدداً عقب هدوء حذر شهدته طرابلس، بعد أن حصدت المعارك التي تفجرت ليلة السبت بين الميليشيات 32 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما تقاذف كل من الدبيبة وباشاغا الاتهامات، وتحميل المسؤولية عن اندلاع الصراع العسكري.
وتدور المواجهة من أجل استلام السلطة منذ أشهر بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، في حين تدعم الميليشيات كل طرف، ما يزيد الطين بلة. وعقب التطورات التي شهدتها العاصمة الليبية من اشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بحث الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين طرابلس. جاء ذلك خلال ترؤس وكيل الشؤون العامة بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة، محمود سعيد، اجتماعاً لهذا الغرض. وأكدت الوزارة مشاركة القائمين على الإدارتين العامتين للدعم المركزي والعمليات الأمنية ومديرية أمن طرابلس ومكتب المعلومات والمتابعة الأمنية في الاجتماع الذي شهد استعراض الوضع الأمني بشكل عام داخل العاصمة بعد الاشتباكات فيها. فيما بحث المجتمعون وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين طرابلس وفق خطة أمنية توضع في هذا الشأن لمنع حدوث أي خروقات وتكثيف عمل الدوريات والتمركزات فيها لحفظ الأمن والمجاهرة به والمحافظة على المرافق والأهداف الحيوية والممتلكات العامة والخاصة. وكذلك شهد الاجتماع بحث أهم الاحتياجات والإمكانيات التي يتطلبها عمل الدوريات والتمركزات لضمان قيامها بمهامها على أكمل وجه.