الدولية

رفض استقبال قاآني في بغداد.. تقرير أمريكي: الصدر يرفض سيطرة الملالي على العراق

بغداد – البلاد

يناضل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر من أجل منع إيران من السيطرة على العراق، ووقف أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، مؤكدا دوما أن بغداد ليست حديقة خلفية لطهران ولن تتبع لها في المستقبل، لذلك رفض الصدر استقبال قائد الحرس الثوري الإيراني يوسف قاآني لدى زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية، وفقا لتقرير أمريكي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، قطع بأن زعيم التيار الصدري يسعي جاهدا لإيقاف هيمنة طهران على بلاده.

وردد المتظاهرون الموالون للصدر شعارات مناهضة لإيران، وحملوها وزر تمكين الميليشيات على مفاصل الحكم، إذ ينظر لهذه المليشيات على أنها أجنحة مسلحة للفصائل السياسية الشيعية الموالية لطهران وبالنسبة للعراقيين فهي تدعم الوضع الراهن الفاسد. وتتداعى سيطرة إيران على العراق على خلفية تدخلها السافر في شؤون البلد الجار واعتمادها على المليشيات المسلحة لتمرير أجندتها، إذ قال تقرير بريطاني في وقت سابق، إن تراجع شعبية النظام الإيراني بين أبناء الشعب العراقي يعود إلى السياسات الفاشلة التي انتهجتها إيران في العراق بعد عام 2003، خصوصا بعد أن خلقت طهران جو من العنف واغتيال المعارضين، ما جعل العراقيين يبتعدون عن مواصلة صداقتهم مع إيران.

وطبقا للدراسة البريطانية انخفضت شعبية إيران من 86% خلال عام 2015، ثم إلى حوالي 1% في مطلع عام 2022. ولا تزال إيران تواصل السياسة الطائفية عبر تشكيل جماعات شيعية مسلحة موالية لها في العراق الأمر الذي شكل تحدياً للحكومة العراقية في ضبط هذه الجماعات والسلاح المنفلت. وفي احتجاجات أكتوبر2019، خرجت احتجاجات في عموم العراق لا سيما في المحافظات الشيعية وهي ترفع شعارات منددة بالنظام الإيراني وسياستها بسبب تدخلهم في الشؤون العراقية. وكشفت الانتخابات البرلمانية عن خسارة القوى السياسية المدعومة من إيران، ما دفع الأخيرة إلى تعطيل تشكيل الحكومة.

من جهة ثانية، أعلنت السلطات الأمنية في العراق، أمس اعتقال خمسة إرهابيين خلال عمليات منفصلة في بغداد والأنبار. وقال جهاز مكافحة الإرهاب، إنه نفذ سلسلة من الواجبات النوعية الدقيقة التي استهدفت عناصر فاعلة في عصابات إرهابية. وأضاف: “وفق معلومات استخبارية نفذ جهاز مُكافحة الإرهاب عمليات في مُحافظتي بغداد-الأنبار، أسفرت عن إلقاء القبض على 5 إرهابيين بينهم عُنصر مُختص بالتجنيد ونشر الفكر المُتطرف”، مشيرا إلى أن عملياته النوعية تشُل حركة العصابات الإرهابية وتحبط المحاولات الخبيثة التي يُخطط لها التنظيم لفترات طويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *