تتميز رؤية المملكة بقيادتها الحكيمة، لمقومات الأمن باتساع دائرته وشمولية مفهومه المعزز للاستقرار والتقدم وتوفر كافة مقومات النمو والحياة الكريمة، وفي هذا الإطار يأتي مفهوم الأمن الغذائي الذي هيئت له كل أسبابه محليا وخارجيا وتأمين سلاسل إمداد قوية للأسواق حققت نجاحا بارزا في تجاوز القواسم المشتركة لتحديات الأزمات العالمية الكبيرة بدءا من الآثار االممتدة للجائحة ، وصولا إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية الحالية.
الجانب المهم أيضا في حاضر رؤية المملكة للأمن الشامل وأهدافه الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، هو أيضا النظرة الاستشرافية لمتطلبات المستقبل وما يفرضه بطبيعة الحال من استحقاقات واجبة للأجيال، وهذا هو الفارق بين سياسات الدول وقدرتها على نماء وتطور الحاضر، وخطواتها الواثقة في بناء المستقبل وأرقام الإنجاز والأهداف.
لقد أكدت المملكة هذه المعادلة عمليا في مراحل رؤيتها الطموحة، وأهدافها غير المسبوقة، ومنها الأمن المائي وبنك أهدافه الواعدة للحاضر والمستقبل، بصدور الموافقة الكريمة على تخصيص 105 مليارات ريال لمشروعات تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها وصون البيئة وتوفير إمداد آمن، وخدمات عالية الجودة والكفاءة، تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في مسيرة الرخاء والازدهار.