بيروت – البلاد
تتنوع جرائم حزب الله الإرهابي ومليشياته، سواء في الداخل اللبناني أو خارج البلاد، حيث كشف تقرير حديث عن تورط عصابة تابعة لحزب الله الإجرامي في خطف وتعذيب وابتزاز لاجئين سوريين، إذ توهمهم بأنها ستوصلهم إلى أوروبا، غير أنها تنقلهم إلى قرية زيتا قرب الحدود اللبنانية – السورية، وتضعهم في مزرعة مليئة بالأشخاص المخطوفين، وبعدها تمارس العصابات شتى أنواع التعذيب عليهم للضغط على أهالي المختطفين، لإجبارهم على دفع الفدية مقابل الإفراج عن أبنائهم المختطفين، وذلك بعد التهديد بقتلهم أو تعذيبهم أو تصوير مقاطع فيديو لهم بحالة بدنية ونفسية حرجة. وخطفت عصابة مسلحة تابعه لحزب الله الإرهابي في مايو الماضي، مدنيا من أبناء محافظة درعا أثناء توجهه إلى لبنان، وفقا لموقع تلفزيون سوريا، وطالبت عائلته بدفع 25 ألف دولار لقاء الإفراج عنه، بينما ذكرت مصادر محلية في السويداء، إن شابين من أبناء المحافظة تعرّضا للخطف على يد مجموعة مسلحة داخل الأراضي السورية، بعد عودتهما من لبنان بطريقة غير شرعية إلى سوريا، وبعد وساطة أمنية ومناشدات دفع ذويهما 5 آلاف دولار عن كل واحد منهما كي يتم الإفراج عنهما، مبينة أن حزب الله الإرهابي يستغل الوضع الاقتصادي والأوضاع المادية الصعبة في دير الزور السورية على ما يبدو، مستغلاً الشباب المحتاجين للزج بهم في صفوفه للقتال.
وتجبر ميليشيا حزب الله الإرهابي الشباب السوري للانتساب لصفوفها في مقرها ببناء التنمية الريفية بحي هرابش بمدينة دير الزور، طبقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن الحزب يغري المنتسب براتبا شهري قدره 150 دولارا أمريكيا، ما جعل المقر يشهد إقبالاً للشبان بسبب ارتفاع قيمة الأموال الممنوحة مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها عناصر قوات النظام والمليشيا الموالية لها، منوها إلى أن أفعال الميليشيا لم تقتصر على سوريا، بل أصبحت تتبع نفس الإجراءات في لبنان منذ فترة، إذ قالت مصادر إن حزب الله الإرهابي بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية في صفوفه.
وسلط التقرير الذي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء على ميليشيا محلية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في الميادين، بدأت عملها منذ قرابة الأربعة أشهر، حيث عمد عنصر من قوات الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام، إلى تشكيل ميليشيا محلية تابعة لـلحرس الثوري الإيراني، تحت مسمى لواء “السيدة زينب”، وذلك بعد تلقيه دعماً مالياً وعسكرياً من قيادة الحرس الثوري، وقد تجاوز عدد المنتسبين إلى صفوف الميليشيا حتى اللحظة 100 شخص جلهم من أبناء مدينة الميادين وريفها شرقي دير الزور، حيث تقدم الميليشيا راتبا شهريا للمنتسب يقدر بنحو 100 ألف ليرة سورية، والذي يعتبر من ضمن أعلى الرواتب التي تُقدمها الميليشيات المحلية الموالية لإيران لمنتسبيها في المنطقة، إضافة إلى سلل غذائية توزع بشكل شهري للمنتسبين.
وفي السياق ذاته أكدت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن مليشيا حزب الله الإرهابي اللبناني تدفع للعناصر الجديدة التي تنضم إليها رواتب تتراوح بين 200 دولار للمسلحين العاديين، و500 دولار للقادة، فيما يصدر حزب الله الإرهابي بطاقات أمنية للعناصر المرتزقة الذين ينضمون إليه في جنوب سوريا، ويُسمح لحاملي البطاقات بحمل السلاح في جميع أنحاء البلاد، مع منح صلاحات واسعة لهذه العناصر لإغراء أعداد كبيرة من أعضاء الجيش السوري الحر السابقين للانضمام إلى المليشيا الإيرانية. إلى ذلك، استنكر البطريرك الماروني اعتداء مليشيات حزب الله على أبناء الجنوب، محذرا من “السقوط العظيم” حال عدم تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد. وبعد اعتداء مليشيات حزب الله على أبناء بلدة رميش الجنوبية، دعا البطريرك بشارة الراعي الدولة اللبنانية إلى حماية أبنائها، ووضع حد للتطاول على الكنيسة المارونية، إثر توقيف نائبه المطران موسى الحاج. وطالب الراعي بتحرير القضاء من الكيدية والارتهان لقوى سياسية ومذهبية. وجاء حديث الراعي بعد اعتداء عناصر من حزب الله على شبان من بلدة رميش في جنوب لبنان إثر قيامهم بقطع الأشجار بحجة الحفاظ على البيئة.