جدة- خالد بن مرضاح
كسر موسم جدة أرقاماً قياسية جديدة بوصول عدد زواره إلى أكثر من 5 ملايين زائر من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة، استمتعوا على مدى شهرين بالفعاليات المتنوعة والتجارب العالمية الاستثنائية، التي شهدتها 9 مناطق رئيسة.
وتميز موسم جدة بالكوادر الوطنية العاملة فيه التي كتبت قصة نجاح الموسم، وبرهنت على قدراتها وخبراتها، جنبًا إلى جنب مع المشاركات العالمية الأخرى، التي رسمت البهجة على وجوه الجميع.
وكان الموسم قد شهد إقامة أول سيرك عالمي “سيرك دو سوليه” في مستهل فعالياته مطلع مايو المقبل الذي استمر لمدة شهر، وشهد العديد من العروض المبهرة وسط تنافس 39 عارضاً وعارضة يمثلون 13 دولة حول العالم، كما استطاع الموسم- وببصمة سعودية- أن يلفت أنظار العالم إلى المملكة كوجهة سياحية يقصدها الكثيرون من محبي الترفيه والفعاليات الثقافية والرياضية والمغامرات ومعايشة العروض الحية التي تتسم بالتنوع ودقة التنظيم والتي يقدمها الموسم على مدى 60 يوماً وتناسب مختلف الأعمار وتلبي الرغبات كافة.
وتميزت منطقة “جدة آرت بروميناد” إحدى مناطق الموسم الرئيسية التي بجماليات الواجهة البحرية الخلابة وعروضها المقدمة التي أضفت أجواء من البهجة والسعادة على الجميع، وكان لمنطقة جدة التاريخية طابع خاص في الموسم بفعالياتها التي أعادت ذكريات الزمن الجميل باستحضار مهن الآباء والأجداد والألعاب القديمة التي كانت تعرض بين جنبات حاراتها العتيقة في جوٍ من المتعة والتقارب الاجتماعي بين أبناء هذه المنطقة التي كانت قلب جدة النابض، في حين يواصل الموسم جذب المزيد من زواره لمناطق فعالياته الأخرى كـ “جدة بير”، و”جدة جنغل”، و”سيتي ووك”، و”نادي اليخوت”، و”حديقة الأمير ماجد”، و”جدة سوبردوم” بعروضها التفاعلية الحية المنوعة.
وعزز الموسم توطين صناعة الفعاليات وتمكين شباب الوطن من الفرص التي يتيحها من خلال كوادر سعودية مؤهلة في إدارة الفعاليات؛ ليواكب مستهدفات رؤية 2030 الطموحة نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح للنهوض برفاهية المجتمع وتنويع فرص التنمية المحلية، وترسيخ إسهام المملكة في مجال الفنون والثقافة وتحفيز قطاعات الرياضة والترفيه، إلى جانب الإسهام بشكل فاعل في تحسين جودة الحياة، وإبراز الفرص التنموية في صناعة الفعاليات، وجعل المملكة من أهم الدول السياحية في العالم، وتعزيز جهودها لدعم قطاع الفعاليات بوصفها واحدة من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني.
وأبدت الوفود الزائرة إعجابها بتنوع فعاليات الموسم الترفيهية والسياحة، وتوظيف التجربة العالمية في مختلف منتجاته التي تلامسُ أذواقَ مختلف الأعمار، منوهين بالحراك الاقتصادي الذي صنعَه الشبابُ السعودي من الجنسين في توظيف مهاراتهم وقدراتهم، وإدارة مشروعاتهم، وتسويق مختلف إنتاجهم، مؤكدين أنَّ المملكةَ أصبحَت وجهةً عالميةً للفعاليات الترفيهية والسياحية.