بيروت – البلاد
انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي، حزب الله اللبناني بشدة، معتبرًا أن ممارساته دمرت لبنان وأفقرت الناس، مضيفًا: “لن نترك وطننا في ظروفه الصعبة، ولن نترك أبناءه وبناته في مصاعبهم التي تفوق الوصف”.
وقال الراعي: “لن نتركهم يتخبطون في معاناتهم، ونحن على إيمان بأن لا أحد أقوى من الله؛ لا بنفوذه ولا بسلطته ولا بماله ولا بسلاحه ولا بكبريائه”، إشارة واضحة لحزب الله المتسلط على الشعب بسلاحه والمستغل لثروات البلاد في دعم المليشيات. ولفت الراعي إلى أن الجميع في لبنان لا يمكن أن يطيق بعد الآن هذا النوع من الممارسة السياسية التي دمرت اقتصاد الدولة ومالها العام، وعطلت أجهزة الرقابة على الوزارات والإدارات، ورمت الشعب في حالة من الفقر المطبق. وتابع: “نحن في حاجة إلى قيادة جديدة متجرّدة تتميّز بروح المسؤوليّة، وبالمعرفة بالشؤون الاقتصادية، قادرة على إنهاض البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتتميز بالوعي والشجاعة”.
ونوه إلى أن “لبنان في حاجة إلى الاستقرار السياسي كمدخل لحل هذه الأزمات.. هذا الاستقرار منوط بحكومة تتحمل كل مسؤولياتها كسلطة إجرائية، وإلى رئيس جديد للجمهورية يطلق نهجًا بناءً”، مردفًا بالقول: “لا الوقت ولا حالة البلاد الراهنة يسمحان بالاختلاف حول شكل الحكومة، ولا بالتساؤل حول حصول الانتخابات الرئاسية.. هذان استحقاقان دستوريان لا مجال للخلاف حولهما”، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى السلطة الإجرائية التي يتقاسمها بحسب الدستور، كل من رئيس الجمهوريّة، ورئيس مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء، وبدون هذه السلطة الإجرائية بمكوناتها الثلاثة لا يستطيع لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات، وطلب المساعدات، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وإنهاء ترسيم الحدود البحرية، وغيرها من القضايا المهمة.