الخذلان وعدم استشعار المسؤولية هو من أوصل الأهلي إلى هذه المرحلة. نعم لست قريبًا من البيت الأهلاوي ولكنني محب ومتابع جيد لما يدور في الأندية السعودية.
الخذلان بدأ بعدة مراحل من أهمها التخبط الإداري والفني واللاعبون، وكذلك غياب الدعم الإعلامي والجماهيري.
فجميع الدلائل كانت تشير إلى أن الأهلي لن يستطيع المنافسة بهذه الطريقة وبتلك الأخطاء التي تتراكم يومًا بعد يوم.
المعضلة الكبرى كانت في الأداء الإداري السيئ، الذي بدأ بالتفريط في عدد من اللاعبين المحليين، والتعاقدات مع لاعبين أجانب أقل بكثير من المستوى، والتعاقد مع أجهزة فنية أثبتت فشلها، والاعتماد على لاعبين انتهوا فنيًا.
الأخطاء الكوارثية ليست وليدة اللحظة، ولا يمكن بأن يتحملها الرئيس الحالي فقط. نعم هو جزء كبير من المشكلة ولكن هناك عمل تكاملي لابد أن يتوفر، ولكنه في الأهلي مفقود حاليًا وليس له وجود.
أما الآن فقد ارتفعت الأصوات وزادت المطالبات وكذلك بدأ الالتفاف حول النادي من جماهير وإعلام وداعمين ولكن بعد ماذا ..!!!!!
بعد فوات الأوان فهناك محبون صادقون أثبتوا ولاءهم وحبهم للكيان ودعمهم له مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسماء ومهما كانت النتائج فمصلحة الأهلي بالنسبة لهم فوق كل اعتبار.
أما تُجار الأزمات ومنهم بعض الإعلاميين المنتفعين والمنتمين للأهلي اسمًا وليس فعلًا، وكذلك هوامير تويتر ” فهم حاليًا أشد فرحًا وشماتة ربما أكثر من مشجعي الأندية الأخرى، لكي يسجلوا انتصارًا لرأيهم ضد الإدارة، فهم يستشهدون بها في مساحاتهم، وفي البرامج الرياضية بأنهم على حق وغيرهم على باطل.
رسالة أخيرة: هبوط الأهلي أو الاتفاق أو غيرهما من الأندية الجماهيرية أمر غير مرحب به لدي شخصيًا، فالمباريات الجماهيرية هي من تعطي دورينا رونقًا آخر وميزات أخرى يتفوق بها عن باقي الدوريات المجاورة، أما من جهة عدالة المنافسة، فالهبوط أمر لا مفر منه، سواء كان هذا النادي جماهيريًا أو خلاف ذلك، فالمنافسة تكون عادلة عندما تتساوى الفرص.
@saleh_B_almalki