كييف – البلاد
بينما يستمر الجيش الروسي ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في إطار عمليته العسكرية التي تهدف إلى تحرير دونباس شرق أوكرانيا، مع مواصلة كييف في حشد الدعم الغربي وتلقي العتاد العسكري، قالت مصادر محلية: إن القوات الأوكرانية قصفت بالأسلحة الثقيلة منطقة دونيتسك، في وقت ارتفعت فيه حدة المعارك في سيفيرودونيتسك، فيما تحيط القوات الروسية بالمدينة لإجبار المقاتلين الأوكرانيين على الاستسلام، وسط أنباء عن تقدم القوات الأوكرانية في مناطق بدونيتسك.
وأكدت السلطات الأوكرانية، أن هناك معارك شرسة في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع، بينما قال حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك: إن المعارك الأشرس تدور قرب سيفيرودونيتسك، ولا يسيطر الروس على كامل المدينة. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية، ركزت موسكو هجومها في شرق أوكرانيا على منطقة دونباس، حيث اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين هما “جمهوريتا” دونيتسك ولوغانسك، واستخدمت القوات الروسية المدفعية لشق طريقها إلى المدن في مرحلة استنزاف قاسية من الحرب.
وفي آخر التطورات، أعلن الجيش الروسي أن نحو سبعة آلاف “مرتزق أجنبي” من 64 دولة وصلوا إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع، قتل ألفان منهم. ومع احتدام الحرب في شرق أوكرانيا، تلقت كييف دفعة كبيرة عندما أوصى الاتحاد الأوروبي بأن تصبح مرشحا للانضمام إلى التكتل، فيما سيكون تحولًا جيوسياسيًا مثيرًا في أعقاب العملية الروسية. ويتوقع أن يصادق زعماء الاتحاد الأوروبي على توصيات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي الخاصة بأوكرانيا ومولدوفا المجاورة، التي تم الإعلان عنها الجمعة، في قمة تعقد الأسبوع المقبل، فيما تعتزم أوكرانيا استئناف محادثات السلام مع روسيا، بحلول نهاية أغسطس المقبل، عندما يتم تنفيذ عمليات لهجوم مضاد، إذ قال كبير المفاوضين عن كييف، دافيد أراخاميا في مقابلة مع إذاعة “صوت أمريكا” أمس: إن البلاد ستكون في وضع أفضل للتفاوض.
من جهته، يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه من المحتمل أن تشهد أوروبا فوضى إذا واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوغل في القارة. وقال وفقا لوكالة “أسوشييتد برس”: “كان يجب أن نتصدى للهجوم الروسي رغم التداعيات علينا. بعد دخول بوتين لأوكرانيا. الصين تشجعت لمهاجمة تايوان وكوريا الشمالية أصبحت شرسة”.