واشنطن – البلاد
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، إيران من إقحام قضايا أخرى في المباحثات النووية، معتبرة أن ذلك يعقد الأمر أكثر، ويجعل الاتفاق النووي بعيد المنال، خصوصًا بعد إيقاف طهران لكاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إيران بالمماطلة، مما يجعل العودة للاتفاق النووي أمرًا صعبًا، مضيفًا: “سلوكيات إيران حاليًا لا تبشر بالخير”، لافتًا إلى أنها تواصل إقحام قضايا أخرى في المفاوضات، وعليها أن تقرر بسرعة ما إذا كانت تريد المضي قدمًا في الاتفاق النووي. وحجبت إيران كاميراتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحد مواقعها النووية، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي قبل أيام. وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة، وتحتفظ بها منذ فبراير 2021 كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي المتداعي. وحملت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة: إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم.
وقالت الولايات المتحدة في بيان باجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “ما نحتاجه هو شريك لديه إرادة في إيران. وتحديدًا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي”، وهي المطالب التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق”، مشددة على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي. ولفتت واشنطن إلى أنها تريد العودة للاتفاق النووي، لكن يجب أن تظهر إيران النية لذلك، مبينةً، أنه لا يوجد سبب سلمي لإنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%، مطالبة بضرورة تزويد الوكالة الذرية بكل المعلومات المسجلة في كاميرات المراقبة داخل المفاعلات النووية للجنة وكالة الطاقة الذرية. وفي تأكيد على أن إيران مستمرة في مسعاها للحصول على قنبلة نووية، قالت تقارير غربية: إن إيران تخصب اليورانيوم بوتيرة غير مسبوقة، وإنها تقترب من حيازة القنبلة النووية ما لم يتخذ العالم موقفًا حازمًا تجاه ذلك.