عاد منتخبنا الأول لكرة القدم من أسبانيا في ختام (المرحلة الأولي) من استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس العام قطر 2022 – نوفمير القادم – بعد أن لعب مباراتين أمام كولومبيا وفنزويلا، بينما تأهل منتخبنا الأولمبي لنصف نهائي كأس آسيا تحت 23 سنة والمقامة حاليا في أوزبكستان، ويلتقى المنتخب الأسترالي غدا الأربعاء.
وما بين المنتخبين ( الأول والأولمبي) تظهر ألوان الأندية من خلال عيون المتعصبين لأنديتهم غير المهتمين بواجبهم الوطني، ودعم كل من يرتدي القميص الأخضر.
ويبدو للأسف أن هنالك بعضا من الإعلاميين، لا زال التعصب إلى ناديهم يحجب عنهم رؤية ألوان الأخضر السعودي الزاهية، وشعار السيفين والنخلة بعين المواطن المخلص، و المحب لوطنه.
فهذا الإعلامي المتعصب إلى ناديه ينتقد مدرب المنتخب الأول(هيرفي رينارد) على مشاركة لاعب موقوف، وعدم استدعاء لاعب ناديه المفضل، والآخر يواصل هجومه على مدرب المنتخب الأولمبي( سعد الشهري) ويطالب بإقالته لأنه منح إشارة الكابتنية إلى لاعب في فريق منافس له!
متى يعي البعض من الإعلاميين أن الكلمة أمانة، ويجب عليهم أن يضعوا حدًا فاصلًا ما بين ميوله وتعصبه لناديه وما بين دورهم كإعلاميين يسمع رأيهم وتقرأ أطروحاتهم، فلابد أن يكونوا أكثر واقعي فيما يطرحونه من خلال مقالاتهم أو من خلال حضورهم في البرامج الرياضية التلفزيونية أو الإذاعية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورغم وعي الجماهير الذي يتزايد مع تعاقب الأجيال، إلا أنه لا زال هنالك بعض من هؤلاء الإعلاميين لم يتغيروا ولم يطوروا من أدواتهم وظلوا أسرى للتعصب الأعمى لأنديتهم.
فمنتخبنا الأول تنتظره مهمة عالمية – كأس العام 2022 – وهي مرحلة تتطلب من الجميع الدعم المعنوي والتحفيز؛ من أجل الأخضر ومشواره العالمي بعيدا عن العيون الضيقة التي لا ترى إلا لون ناديها المفضل.
فعلى وزارة الإعلام والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي أن يضعا حدا للتجاوزات الإعلامية عبر المنابر الرياضية التي تخطت كل الخطوط الحمراء، وطغى عليها التعصب والانتماء لألوان الأندية على حساب المنتخبات الوطنية.
تمنياتنا لمنتخبنا الأولمبي بقيادة المدرب السعودي سعد الشهري تجاوز عقبة الكنغر الأسترالي، والوصول إلى نهائي الكأس الآسيوية، والعودة إلى أرض الوطن، حاملا معه كأس البطولة.
khalidtayyari@