تواصل المملكة دعمها للجهود الأممية؛ لإنهاء الأزمة بين أطراف الأزمة اليمنية، واستمرار المساعدات الإنسانية، كما تولي اهتمامًا بالغًا بأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر؛ لضمان حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ولطالما حذرت العالم من خطورة مهددات الشريان الحيوي المتمثلة في الأعمال العدائية من جانب ميليشيا الحوثي؛ ومنها استمرار بقاء خزان “صافر” وما يمثله من مخاطر بيئية واقتصادية عالية على المنطقة والعالم تتطلب تدخلًا قاطعًا من المجتمع الدولي.
وانطلاقًا من حرصها على إزالة تلك المخاطر، جاء إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن تقديم المملكة مبلغ 10 ملايين دولار، إسهامًا كبيرًا منها في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط “صافر” الراسية شمال مدينة الحديدة اليمنية، استمرارًا لما دأبت عليه المملكة في دعم جهود الأمم المتحدة والعمل على تجنب التهديدات الاقتصادية، والإنسانية، والبيئية المحتملة للخزان المتهالك وحمولته النفطية الضخمة، والعمل على تجنيب المنطقة كارثة بيئية وملاحية كبيرة، وتهديد الصيد والتأثير على دخول الإمدادات المنقذة للحياة لليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية، ومع هذا الدعم الكبير من المملكة يبقى على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم وسريع لإزالة هذا الخطر الماثل.