الرياض ـ البلاد
أصدَرَتْ جامعةُ نايف العربية تقريرًا عن الدراسات والأبحاث التي قامت بها خلال السنوات الماضية دعمًا للحفاظ على البيئة وحماية الغابات من الحرائق التي تشهدها حول العالم وفي بعض الدول العربية.
وبَيَّنَ التقريرُ الذي جاء بمناسبة انعقاد ندوة “التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات” التي تنظِّمها الجامعة بالتعاون مع إمارة منطقة عسير والشرطة الدولية ” الإنتربول” أن السنواتِ القليلة الماضية شهدت سلسلةً من الحرائق شملت قارات أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وأودت بحياة مئات الأشخاص، فضلًا عن تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء بما تحتويه من تنوّع أحيائي، حيث صُنفت هذه الحرائق ضمن أسوأ الكوارث البيئية على الإطلاق، كما أن ما تعرضت له بعض الدول العربية خرج عن السيطرة، ما اضطر الحكومات العربية إلى تسخير كل طاقاتها وأجهزتها الأمنية لاحتوائها والحد من آثارها السلبية.
وأرجع خبراء دوليون زيادة انتشار حرائق الغابات إلى عدة أسباب على رأسها ” تغير المناخ ” حيث حذَّر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وقاعدة بيانات الموارد العالمية ” أريندال “، من أن يؤدي تغيير المناخ وتغيير استخدام الأراضي إلى زيادة الحرائق وشدتها بنسبة 14% مع حلول عام2030م، وبنسبة 30% بنهاية عام 2050م، فيما ستصل نسبة الزيادة إلى 50% مع نهاية القرن.
كما قدَّرَ تقرير آخر أن العالم يفقد سنويا أكثر من 4.7 ملايين هكتار من الغابات، وأن الحرائق تسبب الكثير من المخاطر سواء على المستوى الصحي ” أمراض في الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية”، والاقتصادي” ارتفاع تكاليف إعادة الاستصلاح بعد اندلاع الحرائق الغابات”، وعلى المستوى البيئي ” تلوث المياه، والهواء، وتآكل التربة، التي تؤثر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية”.