جدة ـ خالد بن مرضاح
وسط الأنوار والمرح الطفولي ومئات الزوار من مختلف الجنسيات، يستقطب “الممر الفني الحي” بحديقة الأمير ماجد ضمن موسم جدة أنظار زوّار الموسم من خلال تسلسله التنظيمي، الذي يحاكي واقع المكان والزمان، حيث أبدعت الكوادر الوطنية في إبراز أدواتهم التي سخّروها لفن الرسم بكافة أنواعه بإبداع يستخلص من الفنون أجملها بالرسم التعبيري والواقعي والتجريدي والفن السريالي والزخرفي.
وتضم الحديقة 20 جناحاً مخصصاً للممر الفني وسط جمال الأشجار الخضراء وريحان الزهور في الهواء الطلق؛ لتقدم نماذج وطنية رائعة من المواهب السعودية في عدة مجالات تقدم فنونها وتستعرض مواهبها أمام الزوار. وتشير الرسامة فاطمة العلوي إلى أن مشاركتها جاءت بعد أن منحت المنطقة الفرصة للرسامين ليقدموا إبداعاتهم، مشيرة إلى تخصصها بالألوان الزيتية وبالرسم الواقعي والبورتريه وبخامات متخصصة بفن الرسم.وتضيف: إن هوايتها بالرسم بدأت منذ حوالي 20 عاما حتى سخرتها على أرض الواقع بمشاركة على المستوى الدولي والمحلي، ثم أصبحت مدربة معتمدة في جمعية الثقافة والفنون. بدورها تقول الرسامة دلال المالكي: إن مشاركتها في موسم جدة تمثل فرصة ذهبية لها، حيث بدأت فن الرسم قبل 5 أعوام بشغفها بالهواية مضيفة بأن تخصصها في فن رسم البورتريه الواقعي بقلم الرصاص، وأن مشاركتها أمام الزوّار يستغرق 25 دقيقة مؤكدة أن استعراض رسوماتها لزوّار الحديقة نقطة إيجابية ستنقلها إلى الفعاليات الثقافية الأخرى في المستقبل القريب. من جهتها، قالت الرسامة مي عبد العزيز، المتخصصة في الفانتازيا: إن طموحها أن تصل رسوماتها للمجتمع برسالة الفن وبالخيال الواسع غير المقتبس، موضحةً أن هذا ما يميّز الفن الذي تقدمه حيث تعتبر الرسم السريالي يضيف لها، وأن مشوارها المهني لم يتجاوز 7 أعوام، ومع ذلك استطاعت أن تقدم فنونا عالمية برسوماتها.
ويؤكد حاتم الغامدي -19سنة- الذي يمارس مهنة الرسم منذ 4 أعوام أن الهواية أصبحت جزءا كبيرا من يومه، مشيراً إلى أن تخصصه هو الفن التشكيلي والبورتريه والرسم على الفحم وأن مشاركته في موسم جدة هو أول ظهور له برسوماته المميزة، ومن خلاله يأمل في الوصول لمرحلة متقدمة من تطوير مهاراته والوصول بأعماله لكافة شرائح المجتمع.