الجزائر ــ وكالات
احتشد مئات الجزائريين بساحة البريد المركزي في الجزائر العاصمة للجمعة الـ11 على التوالي، مطالبين برحيل رموز نظام بوتفليقة، وسط غياب شبه تام للأمن.
ولم يثن تساقط الأمطار المتظاهرين عن التوافد على ساحة البريد المركزي في الجمعة، التي أطلقوا عليها “جمعة لا للاستسلام”، للتأكيد على استمرار حراكهم؛ حتى تحقيق مطالبهم كما برز في لافتاتهم.وردد المتظاهرون شعارات عدة، أبرزها “الجزائر حرة ديمقراطية” و”حرروا الجزائر” “ولاش ولاش السماح” كما جددوا مطالبهم برحيل “الباءات الثلاث”.
كما ارتدى شباب أقمصة سوداء، كُتب عليها مجموعة من المطالب، تتعلق برفضهم الالتفاف على ما أسموها “ثورة الابتسامة”، و”نريد جزائر نوفمبرية باديسية” و”اقلع جذور الخائنين فمنهم كل العطب” و”تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل” وغيرها.
وتتزامن الجمعة الـ11 من الحراك الشعبي السلمي، الذي بدأ في 22 فبراير الماضي مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وسط توقعات بانخفاض مشاركة الجزائريين في المظاهرات، في وقت تراجع زخم الحراك الشعبي في الجمعتين الأخيرتين. وعلى غرار الجمعات السابقة، أغلقت قوات الشرطة والمداخل جميع المداخل المؤدية إلى الجزائر العاصمة، وتحولت الطرق إلى طوابير طويلة، فيما فرض الأمن إجراءات مشددة على حافلات نقل المسافرين، وقامت بتفتيش ركابها.