البلاد – مها العواودة
أشاد سياسيون ومحللون لبنانيون بالدور الكبير للمملكة في دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تجاوز أزماته، مؤكدين أن سفير المملكة في لبنان لعب دورًا إيجابيًا ومميزًا على الساحة اللبنانية؛ حيث كانت العودة السعودية إلى لبنان، قبل الانتخابات حافزًا لكثير من اللبنانيين؛ من أجل المشاركة في الانتخابات.
وقال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع: يسجل للمملكة وللسفير بخاري دفع العملية السياسية من أجل مصلحة الكل اللبناني، كما يوجد توافق سعودي فرنسي للتعاطي مع الملف اللبناني؛ من خلال تقديم المساعدات وإنشاء صندوق سعودي فرنسي بقيمة إجمالية أولية ٧٢ مليون يورو على أن يستكمل في المرحلة الثانية بمبلغ ١٠٠ مليون يورو، ومرحلة ثالثة لدعم الطاقة وقوى الأمن والعديد من القطاعات”، مؤكدًا أن ذلك غير مستغرب على المملكة، حيث تمثل سياسة دعم لبنان توجهًا عامًا للمملكة. كما أوضح أن إحياء ذكرى المفتي حسن خالد من قبل السفير السعودي في لبنان، محل تقدير من قبل الشعب اللبناني للمملكة، والطاقم الدبلوماسي في لبنان.
دور إيجابي كبير
من جانبه، قال رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان، القاضي الدكتور خلدون عريمط، أن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بن عبدالله البخاري مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى بيروت، شكل دفعة قوية نحو الاستقرار وتعزيز قدرة اللبنانيين على مواجهة التدخلات الخارجية ووكلاء المشروع الإيراني، خاصة أن سفير خادم الحرمين الشريفين بدأ فور عودته بنشاطات مكثفة في كل المناطق اللبنانية، وآخرها اللقاء الثقافي السعودي اللبناني بتكريم ذكرى استشهاد المفتي الشيخ حسن خالد، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعكس الدور الإيجابي للمملكة باحتضانها للبنان الدولة والمؤسسات، وكل مكونات الشعب اللبناني.
وأضاف، أن دور سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان يترجم دور المملكة التي كانت وستبقى حريصة على وحدة اللبنانيين واستقرارهم وأمنهم وسلامتهم، فالمملكة- كما هو معروف لدينا- صانعة الحياة والازدهار في لبنان، في حين أن الآخرين المرتبطين بالمشروع الإيراني يدفعون الناس إلى الموت والدمار والتهجير والكراهية.
بدوره، قال الوزير اللبناني السابق معين المرعبي: المملكة العربية السعودية من خلال قيادتها الحكيمة وشعبها الكريم دائمًا مع دعم لبنان لإنقاذه عبر تنفيذ مشاريع أساسية تفيد الشعب اللبناني، وحريصة على وصول المساعدات له بشكل مباشر، مؤكدًا أن استمرار وجود السفير السعودي في لبنان هو الجواب الأمثل للرد على هذه الجهات.
