يولي العالم اهتماما كبيرا بقضايا التعليم وتحديات تطويره ، باعتباره ركيزة أساسية لخوض غمار المستقبل بالابتكارات وثمار العقل البشري التي تغير الكثير من المفاهيم وأساليب الحياة والعمل والانتاج والخدمات.
وفي هذا الاطار تسجل المملكة وبدعم كبير من القيادة ، حفظها الله ، حضورا فاعلا على خارطة التطور العالمي ، باستضافتها للعديد من المؤتمرات العالمية في شتى القطاعات ومنها المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي انطلقت أعماله أمس، وتكمن أهميته في تنمية رأس المال البشري وفق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي أطلقه سموّ ولي العهد، كواحدٍ من برامج رؤية المملكة الطموحة، بتنمية قدرات كل فرد في هذا الوطن الطموح، ليكونَ منافسا عالميا، ولبنة صلبة في البناء الاجتماعي والاقتصادي، ومواكبة المتغيرات التقنية والمهنية الحديثة.
من هنا يعكس هذا المؤتمر والمعرض الدور المهم للمملكة في البناء الحضاري الإنساني ، من خلال استشراف مستقبل التعليم ، وما يوفره هذا التجمع الواسع من فرص وأفكار مبدعة ونتائج ملهمة تعزز توظيف التقنيات من خلال التحولات الرقمية، والمستجدات المعاصرة في هذا المجال، وصولا إلى توفيرِ الاستثمارات المنشودة لتطوير التعليم، والخروج بتوصيات ذات قيمة مضافة تترجم الرؤية السعودية كقوة فاعلة في التقدم.