تبوك ـ البلاد
تتعدد مجالات العمل التطوعي في المملكة ويأخذ أشكالاً مختلفة، ومن تلك المجالات نقل المعرفة والخبرات للآخرين حتى يتسلّحوا بالعلم والمهارة.
من هذا المنطلق تبدأ قصة المهندس عبدالله الحويطي أحد الشباب السعوديين بمنطقة تبوك، الذي سخّر خبرته في مجال “ميكانيكا السيارات” لتدريب الشباب، خاصة أبناء الأسر المحتاجة والأيتام.
وقال المهندس الحويطي إن خبرته في مجال صيانة السيارات تمتد لأكثر من 25 سنة، بدأها كعامل بسيط في إحدى الورش الخاصة بأجر يومي لا يتجاوز الـ 40 ريالًا لمدة أربعة أشهر، ومن ثم انتقل إلى ورشة أخرى، واصفاً بداياته في مجال ميكانيكا السيارات بالصعبة، مشيراً إلى أنه تغلب عليها بشغفه وحبه لهذا المجال، إذ كان يعمل دون كلل ولا ملل، حتى قام باستئجار ورشة ومن ثم شراء أخرى إلى أن أصبح اليوم يمتلك عدداً من التشاليح التجارية والورش الخاصة ببيع قطع السيارات وإصلاح المركبات.
وأضاف: لقد بات علي اليوم واجباً أن أنقل خبرتي للشباب الذي يطمح أن يعمل في هذا المجال، ولا سيما أبناء الأسر المحتاجة التي تسعى الدولة – حفظها الله – لتمكينهم، ونحن جزء من هذا الوطن، والشباب السعودي لديه الهمة والعزيمة.
وبيّن أن الدورة الحالية -التي يعقدها في ورشته- تضم ثلاثة متدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة، اثنين من كفيفي البصر، وآخر من الصم والبكم.
