متابعات

المرأة السعودية شريك أساسي وفاعل في الحراك التنموي

البلاد ـ رانيا الوجيه ـ إيمان بدوي – نجود النهدي

حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة ومنحتها سبل التمكين بحِزم من القرارات التاريخية لتشكل نقلة نوعية وغير مسبوقة عززت من دورها في مختلف الميادين، فأضحت شريكاً فاعلاً في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية تباينت مجالاتها علمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. والمتتبع لمسيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمدنية للمرأة السعودية، يجد أنه تمت إجراءات فعلية على أرض الواقع لتعزيز مكانتها في المجتمع بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة واستعدادها لتحقيق التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة، كما أنها خطت مسافات مشرّفة متناسبة مع المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة.
وفي هذا السياق قالت الأميرة دعاء بنت محمد الرئيس التنفيذي لشركة المهرة للتعليم والرئيس الأعلى السابق لهيئة المرأة العربية: في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ وفي ظـل رؤيـة 2030 نالـت المـرأة حقوقهـا وبشـدة وأصبحـت تنافـس مثيلاتها في العالـم وبالتأكيد ومما لا شك فيه أنها حصلـت علـى مالـم تحصل عليـه كثير مـن النسـاء في العالم.


فالرؤيا تعمل على تمكين المرأة على المستويين الفكري والاقتصادي وقد حظيت المرأة على التعليم والتدريـب والتأهيـل وتعزيـز تواجدهـا في سوق العمل في القطاعين العـام والخـاص لتشكل 30% من القوى العاملة في المملكة مستقبلاً بإذن الله.
نحـن اليـوم نعيـش أياماً مشرقـة وخالـدة برؤيــة المملكــة 2030 التي نقلــت المملكــة العربيــة الســعودية إلى مصاف العالميــة ورئاســة مجموعــة العشرين باقتصاد مزدهـر وشـعب طمـوح يتسـيد بقـوة المشـهد الإقليمي والعالمـي بجدارة ولله الحمد وذلك بفضـل قيادتنـا الواعيـة الرشـيدة.

تمثيل الوطن
وأضافت: هذا وقد أثبتت المرأة السعودية جدارتها في تمثيل الوطن بالخارج ودعمها بكفاءة للتنمية في الداخل، فقد شغلت مناصب هامة لصنع القرار نذكر -على سبيل المثال لا الحصر – سمو الأميرة ريما بنت بندر آل سعود والتي شغلت منصب سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية وانتخبت عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية، والدكتورة ثريا عبيد وهي المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وسبقتهن أ. نورة الفايز التي عملت كنائب لوزير التربية والتعليم وكانت أول امرأة سعودية تشغل منصباً حكومياً. وعلى هذا النهج تسير الكثيرات من السعوديات اللاتي نفخر بهن ونشد على أيديهن وندعمهن.
والمرأة السعودية متميزة بدينها وعلمها وثقافتها وهويتها وتلك عناصر هامة لنجاحها وحفاظها على ثقة ولاة الأمر ووصولها للقمة وهي بإذن الله جديرة وقادرة على المحافظة على المكانة التي حصلت عليها والتقدم بثبات للمستقبل.

تغييرات جذرية
مي صالح المزيني الرئيس التنفيذي للمركز العربي لتمكين المرأة قالت في اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لبيعة سمو ولي العهد حفظه الله نتذكر التغييرات الجذرية والقرارات والأنظمة والإصلاحات الحقوقية والتشريعية لنا كنساء سعوديات؛ وانها إجراءات فعلية على أرض الواقع لتعزيز مكانتنا في المجتمع لتحقيق التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة ومتوازنة مع المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة.


ثقة المجتمع
كما عبرت بقولها دينا بو عنق الشريك الإداري وعضو مجلس إدارة في شركة IBM العالمية لخدمات الأعمال وهي إحدى الشركات الرائدة والعملاقة في التكنولوجيا. في حين أن تمكين المرأة من المناصب القيادية انعكس على زيادة ثقة المرأة بنفسها وقدراتها وإمكانياتها كما عزز ثقة المجتمع بها، وتواجدها في أماكن صنع القرار زاد من خبراتها التراكمية مما ساعدها من أن تمثل المملكة خارجيا بجدارة في العديد من المؤسسات والهيئات الدولية. وبقيادة حكيمة وحازمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله أصبحت المرأة السعودية حاضرة في شتى مجالات العمل والمناصب العليا محلياً ودولياً لما تمتلكه من مهارات وخبرات وما نالته من شهادات عليا في تخصصات علمية وعملية متقدمة.


مكتسبات معنوية
الدكتورة هيفاء فدا رئيسة مجلس إدارة جمعيّة يُسر للتّنمية الأسريّة بمكّة المكرّمة، وعضو لجنة شؤون الأسرة والتّنمية الاجتماعيّة بمجلس إمارة منطقة مكّة المكرّمة قالت: لقد كان عام 2015 للميلاد زاوية المنحنى المتصاعد للمرأة السّعوديّة؛ وذلك عبر برنامج التّحوّل الوطنّي2020 ورؤية المملكة 2030 ، إذ شرعت للمرأة السعودية حقوقها كاملة في كلّ مجالات الحياة من الرّعاية والحماية إلى الإدارة والقيادة، والتّنمية تبدأ بالنّموّ والإنماء، وهو الدّور الّذي تقوم به المرأة الأمّ لكلّ طفل ذكرًا كان أم أنثى ، والمرأة السّعوديّة تشارك الرّجل بل وتشاطره كلّ مجالات التّنمية يدًا بيد وساعدًا بساعد ، قولًا وفعلًا حلمًا وأملًا.
ثم أكملت: وهنا حصلت المرأة السّعوديّة على مكتسبات معنويّة قدرًا ومكانة مدعومة من أنظمة الدّولة المستحدثة في صالحها في هذا العهد الزّاهر؛ ما بوأها المكانة التي تستحقها في كافّة القطاعات دون عائق يذكر حالها حال أخيها الرّجل، كما أنّها احتلّت مكانتها المستحقّة خارج الوطن تمثيلًا سياسيًّا وعلميًّا في كلّ المنابر الوطنيّة والدّوليّة.
المرأة السّعوديّة اليوم لا تقلّ عن قرينتها في أي مكان في عالمنا المعاصر؛ وذلك بما تملك من قدرات فرديّة ودعم حكوميّ ومجتمعيّ لابنة الوطن ونصف المجتمع. مرحى لابنة الرّجال ومنجبة الأبطال ابنة المملكة العربيّة السّعوديّة.

إمكانات هائلة
أمل حامد البلوي – مدير مشروع في مكتب تحقيق الرؤية – وزارة الصحة؛ انطلاقاً من الايمان التام بالإمكانات الهائلة التي تمتلكها المرأة وقدرتها على صنع الفارق في بيئة العمل عملت رؤية 2030 على منح المرأة الحق في تولي المناصب القيادية؛ لترتفع نسبة النساء في سوق العمل من 22 % إلى 30 %. ونشهد اليوم كيف أن الكفاءات النسائية واجهة مشرفة للوطن وفي شتى المجالات.
ولأن المرأة السعودية جديرة بالثقة وبالمسؤولية عملت المملكة على تعزيز دورها القيادي بهدف تحقيق التوازن بين الجنسين، عبر مبادرات عديدة من أهمها هي: مشروع تمكين القياديات النسائية في مواقع اتخاذ القرار، ومشروع تحقيق التوازن بين الجنسين في الخدمة المدنية، ومشروع استراتيجية العمل عن بعد في الخدمة المدنية، والمنصة الوطنية للقيادات النسائية السعودية (قياديات).

وإن الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية مشكورة لتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في المجالات المتنوعة، وتعزيز حقوق المرأة، وبرامج الدعم والرعاية الموجهة لها، حققت ثمارها في تحسين بيئة عملها في جميع القطاعات. وهذا ما أشهده كعاملة في أحد برامج تحقيق الرؤية وما نعمل عليه من إصلاحات لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، وهذا ما يعكس دعم القيادة الرشيدة لدور المرأة بكافة المجالات وتمكين الفتيات في دفع عجلة التنمية ضمن خطط برنامج التحول الوطني.
ختاماُ: يا نساء وطني وشقيقاتي، تذكرن في كل وقت وحين أنكن تمثلن السعودية العظمى التي نصت الرؤية الطموحة لهاه 2030 على أن المرأة السعودية تعد عنصرًا مهمًّا من عناصر قوة المملكة، وسنستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا.
الدكتورة لينا حسن العمودي – ناشطة في مجال العلاقات العامة والملكية الفكرية للمشاريع الصغيرة قالت إن السيدة السعودية هي نموذج للمرأة المسلمة المثقفة الواعية المتحملة للمسؤولية حيث تهدف رؤية المملكة ٢٠٣٠ الى تمو هذا الوطن وتوحيد صفوفه وبتمكين السيدة السعودية وعملها جنبا إلى جنب في صفوف العمل وتقليدها أعلى المناصب القيادية له أثر واضح نلتمس الآن آثار نجاح قرارات حكومتنا الرشيدة؛ هنيئا لك يا وطني، هنيئا لك أيها الشعب السعودي، هنيئا لك أيتها السيدة السعودية ببيعة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *