يواصل الاحتلال الاسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك ، في انتهاك صارخ للقوانين والقرارات الدولية ، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، دون وضع حد لتلك الجرائم وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، بإنهاء الاحتلال العنصري البغيض الوحيد القائم على مدى أكثر من سبعة عقود على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
لقد جددت المملكة العربية السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتكررة والانتهاكات الإسرائيلية المستفزة بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام.
إن الموقف الثابت للمملكة يقوم على الدعم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه ، حفظه الله ، للقمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في مدينة الظهران، أن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.