في هذا الشهر الفضيل، يشهد الحرمان الشريفان أفواجًا كبيرة من ضيوف الرحمن المعتمرين والزوار والمصلين من الداخل والخارج بعد تخفيف الاحترازات، وسط عناية تامة من المملكة وتوفير أعلى درجات الراحة والطمأنينة، تقوم عليها منظومة أمنية وخدمية متكاملة بكل التفاني.
لقد جدد مجلس الوزراء في جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على هذه الرسالة اعتزازًا بما حبا الله هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، واهتمامها بانتظام شعيرة الحج في ظل جائحة فيروس كورونا، وما فرضته من قيود وآثار على العالم، وبأن رفع عدد الحجاج إلى مليون حاج، يأتي انطلاقًا من حرص المملكة الدائم على تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم لأداء المناسك في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
إن ما تشهده الرحاب المقدسة من مشروعات ضخمة وخدمات مبتكرة لاستيعاب المزيد من الحجاج والمعتمرين والتيسير عليهم- قبل وبعد وصولهم- حتى مغادرتهم بسلامة الله إلى بلادهم، هو جهد موصول ومتعاظم ضمن مستهدفات رؤية المملكة الطموحة.