الدولية

أوروبا تلوح بمزيد من العقوبات على روسيا

بروكسل – البلاد

لوح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس (الاثنين) بمزيد من العقوبات على روسيا للضغط عليها عقب العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، ففي رد على سؤال عما إذا كان التكتل الذي يضم 27 دولة جاهزا لحظر النفط الروسي، أكد بوريل أن ورقة فرض مزيد من العقوبات على موسكو حاضرة دائما على طاولة الاتحاد. وقال للصحفيين عند وصوله إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد: “العقوبات دائما على الطاولة”، موضحا أن الوزراء سيناقشون في لقائهم الخطوات الأخرى أو التالية التي يمكن اتخاذها بشأن النزاع الأوكراني الروسي، مؤكدا الاستمرار في زيادة الدعم للشعب الأوكراني.

أما في ما يتعلق بالمجريات الميدانية على الأرض، فحذر من أن القتال سيتفاقم في إقليم دونباس، شرقي البلاد، خلال الأيام المقبلة. فيما أشار وزير خارجية إيرلندا سيمون كوفيني، إلى أن المفوضية الأوروبية قد تحظر النفط الروسي كجزء من عقوبات محتملة، بينما تحدثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك عن ضرورة إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف، لافتة إلى وجود مؤشرات تدل على وقوع جرائم حرب في أوكرانيا، لكن الأمر يحتاج أيضا إلى أدلة قاطعة. أما وزير خارجية النمسا، فرأى أنه من الجيد إخبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه أنه خسر الحرب. ويناقش وزراء الخارجية الأوروبيين فرض حزمة سادسة من العقوبات على موسكو، إلا أن التكتل لا يزال منقسمًا حول مسألة حظر واردات الغاز والنفط الروسيين. ومع احتمال توسع حلف شمال الأطلسي قريبا، أعلن الكرملين أن احتمال انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لن يجلب الاستقرار إلى أوروبا، مشدداً على أن التحالف يظل أداة موجهة نحو المواجهة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، عندما سئل حول إمكانية انضمام هذين إلى الناتو، “أن ذلك لن يضمن استقرار أوروبا”. يأتي هذا التعليق بعد أن أكد مسؤولون أميركيون أمس، أن روسيا ارتكبت “خطأ استراتيجيا فادحا” جعل فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى الأطلسي بحلول الصيف.

وجددت موسكو أمس توجيه انتقاداتها لسياسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على خلفية الملف الأوكراني. وأعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن هدف العملية العسكرية التي أطلقتها بلاده في فبراير الماضي، إنهاء هيمنة أمريكا على العالم.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا، سيرغي براتشوك، أن المدينة قد تتعرض للقصف بالصواريخ الروسية في أي لحظة. وأضاف أن السلطات في المدينة اتخذت كافة الإجراءات للتصدي إلى أي هجوم برمائي روسي، موضحا الحاجة إلى دفاعات جوية وأخرى مضادة للسفن، مشيراً إلى أن روسيا تركز قصفها على البنية التحتية وسفن تحمل القمح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *