المحليات

أجواء رمضانية معطرة بالتآخي

جدة – البلاد

تتنوع عادات وتقاليد الجاليات المسلمة خلال شهر رمضان من تبادل التهاني بحلول الشهر الفضيل، واستحضار موروثات بلدانهم، المتمثلة في الموائد الرمضانية، وأجواء التآخي والتكافل الاجتماعي الذي يتجلى من خلال الالتفاف على سفرة الإفطار أو تناول وجبة السحور، والزيارات العائلية والتي حض عليها الدين الإسلامي الحنيف ، مما يعكس المكانة التي تحظى بها هذه البلاد في نفوس أبناء هذه الجاليات كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين.

وتحتضن المملكة أعداداً كبيرة من الجاليات المسلمة؛ يتوزعون في مختلف محافظاتها ومناطقها ويتعايشون مع إخوانهم من أبناء المملكة، وسط اهتمام كبير ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة ؛ حيث تحظى بالعديد من المبادرات والتسهيلات التي تضمن لهم الإقامة الكريمة؛ وتبذل مختلف الجهات ذات العلاقة، جهودها لتقديم منظومة خدماتها للجاليات المسلمة كغيرها من الجاليات خلال شهر رمضان المبارك، والتسهيل عليهم خاصة فيما يتعلق بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي والصلاة فيهما في هذه الأيام المباركة.

واعتادت الجاليات المسلمة في المملكة على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم ، خلال شهر رمضان ، من خلال التحضير والاستعداد لقدوم شهر رمضان بين الجاليات من دولة لأخرى فمنهم من يبدأ الترتيب لاستقباله قبل أسابيع من حلوله، ومنهم من يبدأ قبل شهر أي في بداية شهر شعبان حيث تعمد الأسر إلى ترتيب وتنظيف المنازل وتزيينها بالفوانيس الرمضانية والأضواء التي تعبر عن قيمة البهجة بقدوم هذا الشهر الفضيل.

فيما تشهد الأسواق كثافة ملحوظة من أبناء الجاليات خلال هذه الفترة لشراء مستلزمات رمضان من أواني السفرة الرمضانية في مشهد يعكس روحانية هذا الشهر والتآخي والتعاطف على أرض المملكة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *