جدة ـ البلاد
تمكنت الطالبة السعودية «وريف الهذيلي»، من التوصل إلى علاج مبتكر لتقليل نوبات الألم المتتالية التي تصيب مرضى العصب الخامس، فضلًا عن تسهيل عمليات التشخيص.
وأوضحت الهذيلي أن ابتكارها يركز على مرض عصب الثلاثي التوائم، ويتمثل في استخدام مادة كابسيسين المستخرجة من الفلفل الحار كبديل للمثبطات العصبية المستخدمة في علاج هذه الآلام حاليًا.
ولفتت إلى أن العصب الخامس يمتد للجبهة والخد والفك، وهو المسؤول عن منح الشخص إحساس الشعور بالحرارة أو الضغط أو الاهتزاز وغيرها من الأحاسيس، مشيرة إلى أن المثبطات العصبية الموجودة حاليا قد تسبب الإدمان في بعض الحالات، وهي بمثابة مسكنات لتقليل نوبات الالم.
وأشارت الهذيلي إلى أن المادة المستخرجة من الفلفل الحار قليلة التكلفة وتم تخفيفها في عدد من المراكز البحثية من خلال كريمات أو زيوت طبيعية لأن هذه المادة تستهدف منطقة الوجه، ثم تطبيق تجارب سريرية وتوثيق إجراءات الأمن والسلامة.
وعن أهدافها المستقبلية كشفت الهذيلي اتجاهها إلى دمج مركبات كيميائية أخرى مع كابسيسين؛ من أجل رفع كفاءتها بشكل أكبر وتقليل الأعراض الجانبية التي تحدث للمريض.
يذكر أن ألم العصب الخامس هو ألم شديد يتميز بنوبات تصيب منطقة الوجه وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، وقد يكون نتيجة لعدة أنواع من المثيرات والمحفزات، مثل: تناول الطعام، أو تنظيف الأسنان، أو الهواء البارد.
غالبًا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها فقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.
في غالبية الحالات يكون المسبب للألم هو ضغط مستمر من أحد الأوعية الدموية الدماغية على العصب الخامس المسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ.
وفي بعض الحالات يظهر ألم العصب الدماغي الخامس لدى المرضى المصابين بالتصلب المتعدد، حيث يصيب المرض النوى العصبية في جذع الدماغ ذاته.