الدولية

وكيل محافظة صنعاء لـ البلاد : المليشيا بلا إنسانية.. والحوثي يعتقل قياديين لعرقلة المشاورات اليمنية

البلاد – محمد عمر

تتعمد مليشيا الحوثي الإرهابية عرقلة جميع المبادرات الرامية للسلام، وفي سبيل ذلك اختطفت ثلاث قيادات كانت في طريقها للمشاركة في المشاورات اليمنية – اليمنية التي دعا لها مجلس التعاون الخليجي، ما يؤكد بجلاء أن أذيال إيران لا يريدون باليمن والمنطقة خيرا، إنما يسعون لتنفيذ أجندة خبيثة يقف خلفها الملالي. وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، أمس (الثلاثاء)، إن ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، اختطفت الشخصيات السياسية البارزة عبر أجهزة الأمن والمخابرات الخاصة بها ولك في محافظة إب، مبينة أن المعتقلين هم: المهندس عبدالرحمن العلفي، والدكتور حمود العودي، وأنور خالد شعب، مبينة أن ثلاثتهم كانوا في طريقهم لحضور المشاورات اليمنية – اليمنية. وأضافت أن ذلك تم رغم التنسيق مع المكتب السياسي لجماعة الحوثي.
وأدانت المنظمة الحقوقية ما سمتها الاعتقالات السياسية، وقالت إنها “تنتهك مبدأ الحريات المكفولة في القانون الدولي”، محملة الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين.

ولا تتورع مليشيا الحوثي في نسف الجهود الدولية للسلام لكنها امتدت مؤخرا لمنع واعتقال كل من أراد المشاركة في المشاورات الخليجية اليمنية – اليمنية. وقال الحقوقي اليمني البارز عبدالله العلفي، إن المعتقلين كانوا تلقوا دعوة من مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في المشاورات التي تمهد للسلام، مؤكدا وفقا للعين الإخبارية، أن المكتب السياسي لدى مليشيات الحوثي كان قد أعطى الـ3 السياسيين موافقة مسبقة قبل أن يتدخل الجهاز الأمني، الأكثر التصاقا بالحرس الثوري الإيراني ويقوم باعتقالهم في محافظة إب وهم في الطريق إلى العاصمة المؤقتة عدن. وكان حمود العودي، أحد المعتقلين، قاد الأعوام الماضية مع شخصيات محلية مبادرة لفتح الطرقات بين المناطق المحررة وغير المحررة لاسيما طرقات الضالع الرابطة بين عدن وصنعاء قبل أن تفشل المليشيا جهوده وتفجر معظم الجسور الحيوية الواصلة إلى المحافظة. ورفضت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا دعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية – اليمنية وصعدت عملياتها الإرهابية بشكل غير مسبوق قبل أن تبتكر لها هدنة وهمية في مسعى للالتفاف والهروب من أي عملية السلام وإنهاء كارثة الحرب التي فجرتها.

من جهته، قال وكيل محافظة صنعاء عادل الصبرى لـ”البلاد”: إن استراتيجية الحوثي واضحة وهي إطالة أمد الحرب ولا تجنح للسلم مطلقا، كما أنها استخدام الأعيان والمناطق المدنية، من منشآت ومطارات وموانئ، وقرى ومدن، لأغراض عسكرية في الحرب، وهي بذلك تخرق القوانين الدولية، التي تحرم استخدام المدنيين دروع بشرية، وكذا تحرم استخدام تلك المنشئات لأغراض عسكرية. وأشار إلى أن العالم يشاهد هذه الجماعة الانقلابية الإرهابية وهي تطلق الصواريخ من داخل مطار صنعاء ومن موانئ الحديدة، وكذلك الطائرات المسيرة، باتجاه المملكة مستهدفة منشآت حيوية ومدنية أيضا، مهددة بذلك أمن الطاقة العالمي، ولا تحرك ساكنا. وأضاف الصبرى: “الحوثي يعتمد على رفع الفاتورة الإنسانية في الحرب، من خلال استخدام المدنيين دروع بشرية، وكذا التحصن في المنشآت الحيوية، حتى إذا استهدف التحالف مواقع الإطلاق والاستهداف، يبدأ بالصراخ بأن التحالف يتعمد ضرب مناطق مدنية، لتحريض العالم ضد المملكة، ومن المؤسف أن العالم لا يرى الجانب الإجرامي للمليشيا الحوثية، ويكتفي بالحديث عن مطار صنعاء وعن موانئ ومنشآت الحديدة، متجاهلا المخاطر الجمّة لبقاء تلك المنشآت تحت سيطرة المليشيا المدعومة من إيران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *