الرياض- البلاد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، تستضيف المملكة مؤتمر الطيران المدني الدولي “مؤتمر مستقبل الطيران” في نسخته الثانية خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو القادم في مدينة الرياض.
ورفع وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر ، كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدعمه ومتابعته المستمرة، منوهًا بالدعم المتواصل والاهتمام الكبير الذي يلقاه قطاع النقل والخدمات اللوجستية من القيادة الرشيدة، ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والنهوض بالقطاع.
وأوضح أن المؤتمر يحقق أحد مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ليصبح مؤتمرًا عالميًا متكاملًا وفريدًا من نوعه يوفّر فرصًا استثمارية ضخمة، مستفيدًا من الموقع الإستراتيجي المميز للمملكة بين قارات العالم الثلاث؛ ما يعزّز جاذبيتها لتكون منصة لوجستية عالمية.
وقال:” نخطط أن تكون المملكة مركزًا للطيران العالمي باستثمارات تبلغ 100 مليار دولار بحلول عام 2030م وإنشاء مطار جديد وضخم بمدينة الرياض وثمانية مطارات أخرى موزعة في مناطق المملكة، منها أربعة مطارات بالشراكة مع القطاع الخاص، علاوة على إطلاق شركة طيران وطنية جديدة لتعزيز حركة النقل الجوي، في حين تهدف الرؤية الإستراتيجية لهيئة الطيران المدني إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر، من أكثر من 250 وجهة في العالم، والوصول في الشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع “.
فرص غير مسبوقة
من جانبه، أبان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن مؤتمر مستقبل الطيران يتيح المجال للمشاركة في عالم الطيران بالمملكة وسط فُرص لم يسبق لها مثيل من قبل، بعد التطورات السريعة التي يشهدها القطاع ليكون مركزًا للطيران العالمي والأبرز في منطقة الشرق الأوسط، ويركز على ثلاثة محاور أساسية هي “الابتكار والنمو والاستدامة”.
وأوضح أن المؤتمر يشجع على عقد الصفقات التجارية، وتوحيد الجهود العالمية لتطوير صناعة النقل الجوي وبلورة السياسات والأنظمة بما يواكب المستجدات والمتغيرات العالمية، علاوةً على تركيزه بوجه خاص نحو الابتكار الذي يؤدي دورًا محوريًا في تنافسية القطاع، كما يركز على النمو والاستدامة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.
ودعا الأطراف الرئيسية والفاعلة في قطاع الطيران إلى زيارة المملكة والمشاركة في إيجاد حلول تسهم في ازدهار القطاع في السنوات القادمة، مبينًا أن المرحلة التي يمر بها القطاع تحتم أهمية تفعيل أنشطة التعاون العالمي في الطيران المدني، متطلعًا إلى تحقيق أهداف المؤتمر واجتماع أبرز قادة القطاع للمشاركة في أجنداته وتمكين العمل التعاوني لدعم تحقيق الطموحات والابتكار ووضع السياسات اللازمة لضمان مستقبل واعد للقطاع.