كييف – البلاد
قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه لا إنهاء للحرب بدون مفاوضات، مؤكدا أمس (الأحد)، أنه مستعد للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي وفقا لشبكة “سي إن إن” CNN: “إذا كانت هناك فرصة 1 % فقط لنوقف هذه الحرب، فأعتقد أننا بحاجة لاغتنامها”، محذرا من أنه إذا فشلت محاولات التفاوض مع روسيا فهذا يعني أن هذه “حرب عالمية ثالثة”. يأتي ذلك فيما حذرت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، من أن خطر الهجوم من بيلاروسيا على غرب البلاد قائم. وقال المكتب الرئاسي الأوكراني، نقلا عن الجيش: “التهديدات بهجوم من بيلاروسيا على منطقة فولين غرب أوكرانيا مرتفعة”، كما رفع رئيس أركان الجيش الأوكراني من احتمالية شن هجوم من قبل القوات البيلاروسية على بلاده.
ودعا زيلينسكي في وقت سابق، إلى إجراء محادثات سلام شاملة مع موسكو لوقف عمليتها العسكرية في بلاده، وحث سويسرا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب المليارات المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذين قال إنهم يساعدون بأموالهم في الحرب على أوكرانيا.
وبينما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ25 أمس حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ “جافلين” و”ستينغر”. وأعلن مسؤولون أوكرانيون تضرر أحد أكبر مصانع الصلب الأوروبية في ماريوبول، فيما أعلن مجلس المدينة أنه تم ترحيل آلاف الأشخاص من ماريوبول إلى روسيا، الأسبوع الماضي، كما أعلن مجلس مدينة ماريوبول أن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون في المدينة الساحلية المحاصرة حيث لجأ نحو 400 من السكان.
من جهته، أعلن وزير دفاع سلوفاكيا، ياروسلاف ناد، انتقال أولى وحدات حلف “الناتو” متعددة الجنسيات، والمزودة بمنظومات الدفاع الجوي “باتريوت” إلى بلاده، موضحا أن هذه العملية ستستمر خلال الأيام المقبلة. وكانت ألمانيا وهولندا قد اتفقتا على إرسال عناصر من جيشيهما مسلحين بصواريخ “باتريوت” إلى سلوفاكيا. وستكون هذه القوات ضمن 2100 جندي من قوات حلف “الناتو”، بينهم جنود أمريكيون، سيشكّلون مجموعة قتالية على الأراضي السلوفاكية، حيث يعزز الحلف دفاعاته في جناحه الشرقي عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. في وقت أفادت تقارير بريطانية، أن “طائرة الصمود النووي” التابعة للقوات الجوية الأمريكية شوهدت وهي تدير مهمة تدريبية قصيرة في نهاية فبراير. واستغرقت المهمة 4 ساعات والتي تم تنفيذها بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى. و”طائرة الصمود النووي” هي طائرة بوينغ 747 معدلة صنعت للوقاية من الحرب النووية. وأقلعت الطائرة في مهمتها التدريبية من قاعدة للقوات الجوية الأميركية في نبراسكا، ثم أكملت الرحلة التي استغرقت أربع ساعات ونصفا باتجاه مدينة شيكاغو قبل أن تهبط مرة أخرى. وأفاد موقع iNews أن الطائرة كانت مصحوبة بعدد من طائرات الإنذار المبكر خلال مهمة التدريب.
إلى ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن الحرب في أوكرانيا “مدمّرة للغاية” إلى حد أنها دفعت 10 ملايين شخص للفرار، سواء كانوا نازحين داخل البلاد أو لاجئين في الخارج، مضيفا: “من بين مسؤوليات الذين يشنون الحرب، في جميع أنحاء العالم، معاناة المدنيين الذين يضطرون إلى الفرار من ديارهم”.