حصاد الأسبوع

جهود دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية

موسكو – البلاد

بدأت التحركات الدبلوماسية لإخماد الأزمة الروسية – الأوكرانية، بعد مضى أكثر من أسبوعين على الحرب التي راح ضحيتها الكثيرون، بينما نزح بسببها ما يزيد عن مليوني شخص، بينما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس مؤخراً عن “الجهود الدبلوماسية” حول النزاع والممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، كما ناقشا الخيارات المتعلقة بالجهود السياسية والدبلوماسية، فيما قدم بوتين معلومات عن الإجراءات المتخذة لإقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال.

تأتي هذه التطورات بعد أن شدد المستشار الألماني في وقت سابق على أن بلاده لن ترسل طائرات حربية لمساعدة كييف، موضحا أن برلين قدّمت جميع أنواع المواد الدفاعية، وأرسلت أسلحة وأعلنت عنها، إلا أن الطائرات الحربية لم ولن تكون جزءًا منها، مؤكداً في نفس الوقت رفض بلاده إرسال مقاتلين حتى للقتال هناك.

ومنذ تصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا، يتخوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي من تفاقم الصراع وتوسعه، لذا اقتصرت ردوده على فرض عقوبات قاسية ومؤلمة ضد الروس، ودعم كييف عسكرياً ومادياً. لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية حذرت من قبل الدول التي تعرض قواعد جوية على كييف لتنفيذ هجمات ضد موسكو، من أنها ستعتبر طرفاً في الصراع. ومع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشف مسؤول أمريكي أن موسكو تستخدم قنابل غير دقيقة في أوكرانيا، بينما اتهمت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، موسكو باستخدام قنابل فراغية.

وقالت عقب اجتماع مع نواب أمريكيين: “لقد استخدموا قنبلة فراغية وهو أمر محظور بموجب اتفاقية جنيف”، كما اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجانب الروسي أيضا باستخدام القنابل الفراغية، وعلقت في كلمة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلة: “لقد شاهدنا مقاطع فيديو للقوات المسلحة الروسية وهي تجلب أسلحة فتاكة غير معتادة إلى أوكرانيا، ينبغي ألا تكون متواجدة في ساحة المعركة، وتشمل هذه الأسلحة الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية، المحظورة بموجب اتفاقية جنيف”. وهذا النوع من القنابل مثير للجدل لأنه أكثر تدميرا من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المماثل، وله تأثير رهيب على أي شخص يقع في دائرة التفجير الذي يحدثه.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن دخول أمريكا في مواجهة مباشرة مع روسيا لا يخدم أوكرانيا، مشيرا إلى أن نشر مقاتلات أمريكية فوق كييف يعني مواجهة مباشرة مع الروس، مشيرا إلى الاتحاد بين بلاده وبريطانيا لتعزيز الدعمنا العسكري لكييف، مبيناً أن الولايات المتحدة تنسق مع بريطانيا بشأن حرب روسيا في أوكرانيا. وقال إن روسيا هاجمت كييف بدون مبرر وتواصل قصفها للمدنيين، مؤكدا العمل على توفير كل ما يلزم لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *