أديس أبابا – البلاد
بدأت إثيوبيا، أمس (الأحد)، رسميا عملية توليد الطاقة من سد النهضة، الذي أقامته على النيل الأزرق، في ما يعد منعطفاً كبيراً في المشروع المثير للجدل، بينما رفضت دولتا المصب السودان ومصر التشغيل، معتبرتين أنه بمثابة خرق لإعلان المبادئ الموقع عام 2015.
وقالت الخارجية المصرية تعقيباً على الإعلان الإثيوبي عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سباق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، إن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي.
ورفض السودان، أمس، إعلان إثيوبيا بشكل منفرد، تشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب. وأكد المتحدث باسم ملف “سد النهضة” بالخارجية السودانية السفير عمر الفاروق، وفقا لـ”العين الإخبارية”، أن تشغيل سد النهضة دون اتفاق بين الدول الثلاث مخالف لروح التعاون، موضحا أنه “ما زال موقف السودان ثابتا حول ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد”.
واحتفلت إثيوبيا، أمس، بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة، بموقع السد في إقليم بني شنقول جموز غربي البلاد. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أهمية سد النهضة في توليد الكهرباء لتحقيق التنمية لبلاده، مبينا أن بلاده بدأت ربط محطات لتوصيل الطاقة الكهربائية مع السودان مع السعي لربطها مع مصر وإرسالها إلى أوروبا.
يذكر أن المفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو الماضي. وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011 للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.