طهران – البلاد
نظم معلمون وتربويون في إيران، تظاهرات حاشدة، أمس (السبت)، للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تنفيذ خطة التصنيف، وكذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المسجونين، إذ عمت الاحتجاجات 30 محافظة وأكثر من 100 مدينة إيرانية، منها طهران ومشهد وأصفهان والأهواز وشيراز وتبريز وخُرَّم آباد ورشت وآمُل وعيلام وهَمَدان وأراك، فيما وردت أنباء عن اعتقالات في صفوف المعلمين المحتجين، كما ردد المتظاهرون “أطلقوا سراح زملائنا السجناء”. ودعا المجلس التنسيقي للمعلمین والتربویین، في وقت سابق، إلى هذه الاحتجاجات التي بدأت الساعة العاشرة صباح أمس، كما أعربت النقابات في بعض المدن عن دعمها لهذه الحركة الاحتجاجية.
ويوجد أكثر من مليون مدرس ومعلم في إيران، وهم يشكلون أكبر عدد من موظفي الحكومة، كما يطالب المعلمون العاملون والمتقاعدون، الحكومة، الاهتمام بوضعهم المعيشي السيئ وتطبيق التصنيف الوظيفي لتصبح رواتبهم ومستحقاتهم ما يعادل 80% مما يتقاضاه المدرسون في التعليم العالي. وفي العاصمة طهران تجمع المعلمون والتربويون أمام البرلمان الإيراني وهتفوا “يا أيها المعلم طالب بحقك”، كما تجمع المعلمون في المدن الأخرى أمام مقرات دائرة التربية والتعليم المحلية ورفعوا لافتات تطرح مطالبهم. يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية في إيران ازدادت مع ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة التضخم، ما أثر على قطاعات واسعة منها قطاع المعلمين والعمال والموظفين، حيث تشهد القدرة الشرائية لهذه الفئات التي تشكل أغلبية المجتمع الإيراني، تراجعاً مطرداً.