الرياض – البلاد
أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن المواقف الحاسمة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهما الله-، أعطت قوة دفع إيجابية لمنظومة العمل العربي المشترك، مؤكدًا أن هذه الجهود جسدتها خطوات عملية لدعم ومساندة جميع الدول العربية.
وقطع خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ32 للاتحاد البرلماني العربي أمس (الخميس) بالقاهرة، برفض المملكة وإدانتها للهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة والإمارات العربية المتحدة وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، مجددًا التأكيد على أن المملكة حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن شعبها الشقيق، مشددًا على موقف المملكة وتأكيدها على مبادرتها لإنهاء الصراع الدائر في اليمن، ودعم الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي وفقًا للمرجعيات الثلاث: “المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي “2216”، مشيدًا في الوقت ذاته بما يبذله تحالف دعم الشرعية في اليمن من جهود لدرء التهديد عن المنطقة.
ولفت آل الشيخ النظر إلى حرص المملكة على الاضطلاع بدورها الإنساني عبر تقديم العون والمساعدة لرفع المعاناة عن الشعوب العربية في مِحَنها وأزماتها، ومواصلة مساعيها في الدور الإنساني الذي تقوم به ممثلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الشعب اليمني عبر برامج ومشروعات تنفذ بالشراكة مع المنظمات الدولية، مشيرا إلى تأكيد المملكة على أمن واستقرار المنطقة، وإدانتها للسياسات العدوانية لإيران، ودعمها للجهود الدولية لمنع حيازتها للسلاح النووي، ودعوتها للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعودة بصفة عاجلة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بضمان استدامة الأمن والأمان والازدهار في المنطقة.
وأبان خلال المؤتمر أن القضية الفلسطينية تظل قضية محورية ثابتة وراسخة للمملكة، وفي مقدمة اهتماماتهما، موضحا أن في مقدمة أهداف المملكة الخارجية الإسهام في الحفاظ على الأمن والازدهار والنماء إقليميًا ودوليًا، والسعي لضمان تحقيق رؤية المملكة 2030.
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، رئيس الاتحاد البرلماني العربي في دورته الحالية صقر غباش، أن الواقع العربي في ظل ما يواجهه من عقبات وتحديات وتدخلات يتطلب بلورة عمل برلماني عربي مؤثر، للحفاظ على المصالح العربية وحفظ أمن واستقرار الدول العربية، فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العالم العربي يمر بمرحلة تاريخية صعبة، تستدعي تطوير آليات العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى ما تواجهه الأمة العربية من سياسات توسعية وهجومية تنتهكها بعض دول المنطقة، مدينا الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأعيان المدنية في المملكة والإمارات، مؤكدًا أن تزويد الميليشيا الإرهابية الحوثية بالسلاح والصواريخ الباليستية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويشكل خطرًا وتهديدًا على الممرات البحرية.