طرابلس ــ وكالات
أعلن الجيش الوطني الليبي عن رصده سفينة شحن تتبع للحرس الثوري الإيراني مدرجة على قوائم الحظر الأميركية قادمة باتجاه ميناء مصراتة غرب ليبيا مجهولة الحمولة بعد مغادرتها لسواحل شرق أوروبا منذ أربعة أريام. وافادت وسائل إعلام غربية بأن السفينة الإيرانية التي تتبع قوات الحرس الثوري الإيراني غادرت، ميناء بورغاس في بلغاريا، السبت الماضي قبل أن يظهرها موقع مارين ترافيك الذي يتقصى حركة السفن وهي تتجه إلى ميناء مصراتة الليبي الذي من المتوقع أن تصل إليه الثلاثاء المقبل. وتعود ملكية السفينة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية IRSL التابعة للحرس الثوري، التي كانت الولايات المتحدة قد رفضت عليها عقوبات منتصف العام الماضي
وأشار موقع “بيفول” البلغاري إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم شركة IRSL المملوكة للدولة لنقل الأسلحة، وأنه بسبب ذلك، شملتها قائمة العقوبات الأميركية.في غضون ذلك باتت مناطق واسعة في ليبيا تعاني من سطوة الميليشيات الارهابية التي أضحت تمثل تهديدا ليس على البلاد فحسب، بل على دول الجوار والمنطقة، الأمر الذي يستعدي دق ناقوس الخطر.
ومع تضييق الجيش الوطني الليبي الخناق على ميليشيات طرابلس، في إطار عملية “طوفان الكرامة” التي تسعى لتحرير العاصمة، تسعى هذه الجماعات لتوسيع “دائرة الشر” وفي هذا الإطار، تعمل ميليشيات طرابلس على توطيد صلاتها مع جماعات متشددة أخرى غرب البلاد، في محاولة لعرقلة جهود الجيش الليبي والاستمرار في عمليات النهب وانتهاك حقوق الشعب الليبي.
وتشير التقارير الواردة من ليبيا، إلى أن ميليشيات طرابلس تحالفت مع ميليشيات أخرى في صبراتة ومصراتة والزنتان والأمازيغ وزليتن والزاوية والخمس.
وتتكون ميليشيات طرابلس نفسها من مجموعات إرهابية، تضم مجرمين وإرهابيين وهاربين، هي: ميليشيا منطقة تاجوراء، وميليشيا النواصي، وميليشيا كتيبة ثوار طرابلس، وميليشيا قوة الردع، وميليشيا المدينة القديمة، وميليشيا 42 حرامي، وميليشيا أبو سليم، وميليشيا القوة المتحركة جنوزر، وميليشيا فرسان جنزور.
وتسيطر عدة ميليشيات على منطقة تاجوراء، تناصر التيار المتشدد وتأوي العناصر الفارة من المواجهات مع الجيش في المنطقة الشرقية. ومن أبرز عناصرها الإرهابي زياد بلعم.
أما ميليشيا “النواصي”، فتضم تحالف 3 عائلات من منطقة سوق الجمعة، هي عائلات قدورة، والزقوزي، وأبوذراع. وتتمركز الميليشيات في ميدان أبو سنة بطريق الشط، وفي محيط برج ليلى وأبراج ذات العماد، وتسيطر على مصرف ليبيا المركزي، وميناء طرابلس البحري، وقاعدة أبو ستة البحرية.
وتتكون ميليشيا “كتيبة ثوار طرابلس”، من تحالف عدد من الميليشيات الإجرامية في طرابلس، وتتمركز في مقر مزرعة النعام في تاجوراء، وفي منطقة عين زارة في معسكر السعداوي، ومقر الاستخبارات بطريق الشط.
كما تسيطر على البريد المركزي، وعدد من الوزارات ومديرية أمن طرابلس، ومن أبرز عناصرها هيثم التاجوري.
فيما تسيطر ميليشيا “المدينة القديمة” على المدينة القديمة ومحيطها في وسط البلاد، وتتمركز في فندق كورنتيا، ومن أبرز عناصرها جمال إندام.
أما ما يعرف بـ”ميليشيا 42 حرامي”، فتتمركز في منطقة عين زارة، وتسيطر على مبنى مصلحة الجوازات والجنسية، ومن أبرز عناصرها عبد الحكيم رمضان الشيخ. وتقع منطقة أبو سليم والهضبة وأجزاء من طريق المطار، تحت سيطرة ميليشيا أبو سليم، التي يقودها عناصر إجرامية، أبرزها عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي، الملقب بـ”غنيوة”.
وفيما يتعلق بمنطقة جنزور، فتسيطر عليها ميليشيتان رئيسيتان، هما ميليشيا القوة المتحركة، وميليشيا فرسان جنزور. وتضم ميليشيا القوة المتحركة، عناصر من قبائل الأمازيغ وجنزور، ويقودها ضابط سابق متقاعد هو أبو زيد زايد أبو الشواشي، وتسيطر على منطقة جنزور الغربية من بوابة كوبري 27، حتى كوبري 17. وتتمركز في عدد من المرافق والمصانع والمصارف بالمنطقة.
وبالرغم من تشعب هذه الميليشيات وانتشارها في مناطق مختلفة، فإنها نجحت في إبرام تحالفات لفرض سيطرتها على مناطق أوسع، والاستمرار في نهب الشعب الليبي، ومقاومة الجيش الوطني الذي يسعى إلى تحرير البلاد. ففي صبراتة، أجرت ميليشيات طرابلس تحالفا مع أحمد عمر عبد الحميد الدباشي، الملقب بـ”العمّو”، وهو مجرم معني بعمليات التهريب الدولي، واسمه على لوائح المطلوبين دوليا ومحليا. وهرب الدباشي من مدينة صبراتة بعد تحريرها والتحق بميليشيات الزاوية مع غيره من المهربين والمجرمين من صبراتة.
وكان يسيطر على مجمع مليته النفطي، الذي يصدر الغاز لشركة “إيني غاز” الإيطالية لسبع سنوات.