جدة – البلاد
تصاعد التوتر إلى أعلى مستوياته بشأن الأزمة الأوكرانية، فبينما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الولايات المتحدة أعدت عقوبات تستهدف أفراداً من النخبة الروسية وعائلاتهم، إذا غزت روسيا أوكرانيا، أعلنت موسكو، أمس (الثلاثاء)، أنها لن تتراجع في مواجهة التهديدات بعقوبات أمريكية. وقالت موسكو في بيان صادر عن السفارة الروسية بواشنطن: “موسكو لن تتراجع بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أمريكية عليها وسط تصاعد التوتر بينها وبين الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي”، معلنة على صفحتها على “فيسبوك” “إنّ واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أمريكية”. وبينت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن واشنطن حددت أفراداً ينتمون إلى الدائرة المقربة من الكرملين يدورون في فلكها، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص كانوا أهدافا للعقوبات بسبب علاقاتهم المالية الوثيقة مع دول غربية، فيما حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أنه “إذا تخلت روسيا عن المسار الدبلوماسي وغزت أوكرانيا، فستتحمل المسؤولية وتواجه عواقب وخيمة وسريعة”.
وجاءت تصريحات بايدن مباشرة قبل بدء اجتماع في مجلس الأمن الدولي للبحث في مسألة القوات التي حشدتها موسكو على الحدود مع أوكرانيا، فيما تكثف الدول الغربية جهودها الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع عسكري، كما اعتبر بايدن أن هذه الجلسة التي انطلقت بناء على طلب الولايات المتحدة خطوة حاسمة لجعل العالم يوحد الصوت بشأن الأزمة الأوكرانية. وبدأت موسكو وواشنطن مواجهتهما في مجلس الأمن. وأكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تريد خلق حالة من الهستيريا وخداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن بشأن الأزمة حول أوكرانيا، فيما ردت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة، لأن هذه القوات العسكرية تهدد الأمن الدولي.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن بلادها ستشدد العقوبات على روسيا، مشيرة إلى أن من هم داخل الكرملين والتابعون له لن يتمكنوا من الاختباء من عقوبات بلادها، مؤكدة أنه على روسيا خفض التصعيد والتراجع واللجوء للدبلوماسية، مشيرة إلى أن لندن تدرس نشر المزيد من قواتها لحماية حلفائها.