عدن ــ وكالات
أسفرت غارة جوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن مقتل قيادي حوثي في منطقة العود بالضالع.
وأفادت “قناة العربية ” نقلاً عن مصدر عسكري بمقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي العقيد ناصر حسن الأقرع، بقصف لطائرات التحالف، ومواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة بمناطق (العَوْد) و(الحُشاء) شمال غربي محافظة الضالع وسط اليمن.
وقالت ذات المصادر أن العقيد الأقرع قتل بغارة لطائرات التحالف استهدفت مواقع للميليشيات في جبل السور القريب من منطقة العود في حين قتل وجرح عشرات آخرون خلال مواجهات استخدمت فيها مختلف الأسلحة بين الجيش والميليشيات في قرية تابعة لمنطقة العود، وانتهت بدحر الميليشيات من القرية.
ووفق شهود عيان، دارت معارك في منطقة نقيل عَزَاب وفي قطاع قُريْن الفهد، شمال غرب مدينة قَعْطَبَة، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير جبال العَرايِف، واستعادة السيطرة على سوق القُرين.
وفي منطقة الحشاء، شمال غربي محافظة الضالع أفادت مصادر ميدانية أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبل المِشواف، بعد اشتباكات عنيفة أجبرت خلالها الميليشيات على التراجع في منطقة الزَقْماء، وأفشلت محاولاتها قطع الطريق العام الرابط بين مديرية الحُشَاء، ومنطقة سَنَاح، الضاحية الشمالية لمدينة الضالع.
في غضون ذلك كثفت ميليشيا الحوثي الانقلابية من عمليات جباية الأموال في صنعاء مستغلة سيطرتها على مؤسسات إيرادية، كما يفرض الحوثيون رسوماً جمركية على بضائع ومواد أساسية قادمة من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وتتعدد وسائل النهب لدى الحوثيين الذين يستخدمون مسميات وحيلاً كثيرة لنهب المال العام أو حتى الوصول إلى جيوب اليمنيين.
ففي مداخل المدن وعلى الطرق الرئيسية تنتشر نقاط تفتيش تضم عناصر حوثية تمارس الابتزاز وتفرض رسوماً على البضائع أو حتى ناقلات الغاز والمشتقات النفطية القادمة من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
لم يشفع لأصحاب هذه البضائع دفع الرسوم الجمركية في الموانئ والمنافذ أمام الميليشيات التي تفرض رسوماً خاصة بها غير عابئة بتأثير هذه الرسوم على أسعار البضائع.
وتلزم مصلحة الجمارك الخاضعة لسيطرة الميليشيات في صنعاء مالكي السيارات بدفع مبالغ الجمارك الخاصة بسياراتهم مرة أخرى، بعد أن تكون قد تمت جمركتها في منافذ خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. ونقلت قناة “العربية” عن مصادر محلية إن سماسرة حوثيين ينتشرون في مبنى مصلحة الجمارك لأخذ رشاوى من أصحاب السيارات أو البضائع المحتجزة مقابل تخفيض نسبة الجمارك أو تمرير المعاملات بشكل سريع، في صورة من صور الفساد التي تنتشر في مؤسسات حكومية باتت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وفى سياق منفصل أتلفت فرق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كميات كبيرة من المتفجرات والألغام زرعت بأوقات سابقة من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، غربي عدن.
وقال المركز الإعلامي للحزام الأمني، في بيان، أن قوات التحالف أشرفت على عملية تفجير 3752 عبوة ناسفة ولغما بعد نزعها من قبل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام. وأوضح أنها تأتي ضمن عمليات التخلص من مخلفات الحرب من بقايا الألغام والعبوات الناسفة التي تم نزعها أو العثور عليها في المحافظات الجنوبية المحررة من الانقلاب الحوثي.
في ذات السياق، كشف البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، عن رصده سقوط ضحايا في لحج، جنوبي البلاد، إثر انفجارات الألغام التي خلفتها مليشيا الحوثي عقب اندحارها من المحافظة.
وأعلن البرنامج مقتل وإصابة وتشوه ما يقارب من 73 مدنيا في 6 مديريات في لحج، وكانوا ضحايا لانفجارات مباشرة لمتفجرات وألغام.
وقال البرنامج في بيان أنه رصد تلك الحالات أثناء تنفيذ المرحلة الثانية من التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب وقد تعرض نحو 64 حالة لبتر الأطراف السفلية أو العلوية. ويواصل المركز تنفيذ البرنامج الوطني للتعامل بدعم من المؤسسات الدولية والإقليمية وإشراف من قوات التحالف العربي التوعية بمخاطر مخلفات الحروب وعملية إتلاف المتفجرات والألغام التي لا تزال مكامن موت تستهدف المدنيين في المناطق المحررة.
وكان مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قد اعلن في وقت سابق نزع أكثر من 61 ألفا و398 لغما وذخيرة زرعت بأوقات سابقة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك حتى 18 أبريل الجاري. وأشار إلى أنه من بين هذه الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، 8 آلاف و621 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة تم نزعها خلال الشهر الجاري.