جدة ـ ياسر بن يوسف
تمتاز المملكة العربية السعودية باتساع رقعتها وتنوع ثقافاتها وتعدد موروثاتها من منطقة لاخرى، وللعائلة دور مهم في تأصيل القيم والمبادئ التي تعكس ثقافة كل منطقة لدى صغار السن الذين يمثّلون المستقبل وعماد المجتمع ، كما تتميز الأزياء القديمة في المملكة العربية السعودية بألوانها وتصميمها ورونقها الخاص، وخلال المعارض العالمية لفتت الأزياء التقليدية السعودية اهتمام كثير من دور العرض العالمية التي أضفت عليها أشغالا تجميلية.
كما أن لكل منطقة موروثها الخاص، بالذات منطقة البادية التي تتألق بالثياب النسائية الزاهية بألوانها، ومن الانامل التي تهتم بالازياء الفلكلوية مصممة الأزياء التراثية أميمة كنداسة، التي انطلقت في رحلتها مع تصاميم الأزياء النسائية القديمة في مختلف مناطق المملكة.
وأوضحت “كنداسة”، أن حبها للتراث عشق لا ينتهي، ولذلك تبحرت في التصاميم التراثية القديمة لمناطق المملكة، مؤكدة أن بلادنا الحبيبة بها تراث مختلف لا بد أن يظهر للعالم الخارجي.
وقالت إنها منذ صغرها كان يتملكها الشغف في تصميم ملابسها بنفسها وكذلك ملابس العائلة، فتخصصت في التصميم بعد ذلك، لافتة إلى أنها لاحظت أن الإقبال كبير جدا على الملابس الراثية فبدأت في تعلم ثقافات المناطق الأخرى بالمملكة،
وأشارت إلى أن شغفها للوصول إلى مهرجانات الجنادرية والفعاليات الثقافية دفعها للبحث عن التراث القديم وتعلمه، خاصة أن مناطق المملكة غنية جدا بذلك.
وأكدت أنه لا يوجد أجمل من تقديم ثقافة الوطن خاصة من خلال الأزياء، معربة عن طموحها في أن يكون لها متحفها الخاص المتضمن الازياء التراثية من مختلف مناطق المملكة.
وفي سؤال عن مشاركاتها الخارجية قالت: شاركت في خمس دول حيث عرضت اعمالي التراثية في كل من البحرين ومصر والمغرب والشارقة وابو ظبي كما عرضت الازياء التراثية في كل من الرياض وابها والطائف وجده وكان المفترض اغادر إلى ايطاليا للتعريف بالازياء التراثية السعودية ولكن جائحة كورونا حالت دون ذلك.
وعن الشهادات والجوائز التي تحصلت عليها قالت: حصلت على شهادة فخر واعتزاز من جامعة الملك عبدالعزيز “صنع بيدي كما حصلت على شهادة امتياز من الغرفة التجارية مع الدكتورة نادية باعشن في مسابقة تراثية، فضلا عن شهادة تكريم وامتياز من كلية التربية للبنات. حاصلة على شهادة شكر وتقدير من جامعة الملك عبد العزيز لعرض الملابس التراثية في العام ٢٠١٦ كما حصلت على شهادة شكر ودرع من جامعة جدة.
وعن مشاركتها المجتمعية قالت: شاركت في عدة نشاطات منها تنظيم مهرجان أرامكو في ينبع للرجال والنساء، والمشاركة في عرض الأزياء التراثية في جامعة الملك عبدالعزيز فرع السلمانية وفرع الفيصلية، كما شاركت في تصميم الأزياء التراثية في برنامج “هو وهي”، فضلا عن المشاركة في فعالية سوق عكاظ، إلى جانب عرض ازياء تراثي في مهرجان غمرتي في جدة.
واستطردت تم ترشيحي كخبيرة ازياء تراثية في برنامج امارتي أقيم في ابوظبي للتعريف بتراث المملكة وربط أوجة الشبه والاختلاف بين الدولتين في عام ٢٠١٩، بالإضافة لعمل ديكور لتراث المملكة في احد الفنادق، ومشاركتي في كلية التربية كمحاضره للبنات عن الازياء السعودية. كما عملت مع هيئة الترفيه في الرياض في مجال الازياء التراثية فضلا عن مشاركتي مع جمعية البر في جده في احتفال تراثي.
وحول اختيارها الي هذا النوع من التصميم قالت: اختياري لهذا النوع يأتي لجمال وغرابة اللبس والتفاصيل التي تجعل الانسان يعيش في ردهات الماضي، كما انني اسعى إلى تكريس التراث في نفوس الاجيال اللاحقة، موضحة إلى أنها تطمح للوصول إلى المنصة العالمية من خلال الازياء التراثية.
وعما تتميز به الأزياء التراثية بمنطقة عسير قالت: يتم تصميم الثوب العسيري كي يتماشى مع الظروف المناخية، ويتميز بالنقوش والألوان الزاهية، وقديماً كان يستغرق تفصيله أربعة أشهر أو خمسة، إذ يعتمد على العمل اليدوي، ويقوم به رجال متمرسون في هذه الصنعة، ويستخدم في صناعته أجود أنواع الحرير والقصب، وأفضل أنواع القطيفة.