كييف – البلاد
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى قمة رباعية مع موسكو وباريس وبرلين لإنهاء الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على خلفية توتر دولي مع روسيا، مؤكدا أنه آن الأوان للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع. وأكد زيلينسكي أمس (الثلاثاء)، استعداد بلاده لاتخاذ القرارات اللازمة خلال قمة جديدة رباعية وذلك عند استقباله مستشارين للرئيس الفرنسي والمستشار الألماني بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية، مضيفا أن روسيا لا تمتلك الحق في تحديد إمكانية انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلس (الناتو). وعلى الرغم من المحادثات الأمريكية – الروسية التي جرت بشأن أوكرانيا، إلا أن شيئا لم يتغير، إذ واصلت موسكو تعزيز قواتها وحشدها العسكري على الحدود الروسية الأوكرانية، بحسب ما أكد مسؤولون أمريكيون، لافتين إلى أن موسكو تنقل مروحيات عسكرية متقدمة إلى الحدود بين البلدين. وأشاروا إلى أن واشنطن ترى أن مواصلة روسيا حشدها العسكري إشارة محتملة للهجوم على أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”. ولم تفض المحادثات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة بهدف سحب فتيل التوترات حول ملف أوكرانيا إلى توافق، لاسيما مع إصرار موسكو على توفير ضمانات تحول دون توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) باتجاه الشرق، وحتى التراجع عن انتشار الحلف العسكري في أوروبا الشرقية، ما ترفضه واشنطن بشدة.
إلى ذلك، تقدم عدد من الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب بينهم العضو الجمهوري البارز بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل مكول، بمشروع قانون لتقديم ضمان الحكم الذاتي الأوكراني من خلال تعزيز قانون الدفاع (Guard) لعام 2022. وسيضمن مشروع القانون هذا تزويد أوكرانيا بالدعم العسكري والدبلوماسي الذي تحتاجه في مواجهة التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية والمزعزعة للاستقرار، كما سيحمل التشريع أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسؤولية عن عدوانه من خلال فرض عقوبات فورية على خط أنابيب نورد ستريم 2 لمنعه من العمل على الإطلاق. وفي السياق ذاته، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة “تود تصديق” روسيا عندما تقول إنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى أن التحركات الروسية حتى الآن تتعارض مع ذلك. وتابعت: “إذا قرروا عدم المضي قدما في خططهم بسبب حوارنا معهم خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تحدث الرئيس بايدن إلى الرئيس بوتين مرتين، فذلك أمر جيد، لكننا سنواصل الاستعداد والتخطيط لردنا إذا اتخذوا إجراءات ضد أوكرانيا”.