المدينة المنورة ـ محمد قاسم
مع بدء الإجازة الدراسية الحالية يشهد متنزه البيضاء البري بالمدينة المنورة إقبالاً لافتاً من هواة التخييم والتنزه في ظل ما تعيشه المنطقة من أجواء شتوية، يراها الكثير ملائمة للتنزه والتخييم في هذا المتنزه الذي يُعد مقصداً للكثير من أهالي المدينة المنورة وكذلك الزوار لقُربه منها وتوفر العديد من الخدمات الضرورية والترفيهية فيه، وذلك مع الالتزام بالبرتوكولات الصحية.
حيث يشهد المتنزه، توافداً لافتاً من قبل العائلات وكذلك الشباب، الذين تستهويهم رغبة الاستمتاع بالبر والتخييم لقضاء أجمل الأوقات وسط أحضان الطبيعة وتضاريسها، حيث يُعدّ منتزه البيضاء أحد أقدم المتنزهات البرية في المنطقة، وتتوفر فيه العديد من الخدمات الضرورية من سفلتة للطريق وإنارة تُمكّن مرتاديه من الوصول إليه بسهولة، لقضاء أوقات ممتعة خلال الإجازة، والذي يبعد عن المدينة المنورة نحو 30 كيلو متراً في الجهة الشمالية الغربية منها.
و سُميَّ المتنزه بهذا الاسم نظراً للبياض الذي يكسو المنطقة وجبالها المحيطة التي تتصف بالخشونة وبروز الصخور في أرجائها, وطبقاً للمعلومات الجغرافية فإن منطقة البيضاء تتشكل في سهل صغير يتكون من شعيب ” الحنواء “، وشعيب مبرك، كما تحيط بها الجبال من الشرق والشمال وجزء من الجهة الغربية، حيث يتّحد مع شعيب دودان, وشعيب الحفيرة، وتُمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته، ووسيلة جذب لهواة تسلق قمم الجبال. بدورها كثفت العديد من الجهات ذات العلاقة بالمدينة المنورة، خدماتها وجولاتها الميدانية حرصاً على تقديم أفضل الخدمات للمتنزهين، وكذلك لحثهم على الالتزام بالأنظمة البيئية المعمول بها، للمحافظة على المنتزه والمتنزهين خلال هذه الإجازة المدرسية.