جدة البلاد
تستمر الخلافات والتصدعات داخل تنظيم الإخوان الإرهابي، ففي إطار مسلسل الانقسامات والنزاعات الدائرة بين جبهتي الإخوان المتنازعيتن (جبهة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، وجبهة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير)، وبعدما أعلنت جبهة إسطنبول عزل منير رسميا وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل المرشد، قررت الأخيرة منع الدعم المالي الشهري عن مؤيدي منير في مصر.
وأصدر محمود حسين قرارا بوقف الدعم المالي عن أسر معتقلي الجماعة في السجون المصرية، وتعليق رواتبهم الشهرية خاصة المحسوبين على جبهة منير، محذرا عناصر وقادة المكاتب الإدارية في الداخل من تأييد منير، وهدد بفصلهم رسميا، وبالتالي وقف كافة الامتيازات الممنوحة لهم، بينما بدأ مصطفى طلبة القائم الجديد بعمل المرشد والتابع لجبهة إسطنبول حل التنظيم الدولي في لندن، بعدما قرر منير حل ما عرف بالشورى العام التابع لحسين.
وخلال الأيام الماضية نشطت الجبهتان في الاستحواذ والسيطرة على فروع ومكاتب التنظيم، في الداخل والخارج، وكذلك المكاتب الإقليمية، من أجل الهيمنة على كافة الشركات والحصص الاستثمارية والتمويلات، والتبرعات، والاشتراكات التي ترد للجماعة.
وتسعى دول العالم لوقف إرهاب الإخوان بتوجيه الضربات لهم، ففي تونس اعتقلت السلطات الأمنية مؤخرا نائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل الأسبق نورالدين البحيري، وأعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين أمس، عن وجود شبهة إرهاب في ملفه، موضحا أن الأمر يتعلق بشبهات جدية بعملية صنع وتقديم شهادات جنسية وجوازات سفر وبطاقات تعريف غير قانونية لأشخاص، مضيفا أن الأمر متروك للقضاء، وسيتفاجأ الرأي العام بالحقائق التي ستكشف. وأضاف: “نظرا لوجود شبهة إرهاب في الملف كان لزاماً أن أكون في مستوى الأمانة حفاظا على أمن تونس”.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، إن حزبها سيواصل ويوسع من تحركاته الاحتجاجية الميدانية، إلى حين تخليص البلاد من تنظيم الإخوان وإرهابه. ويدخل الاعتصام الذي ينفذه الحزب الحر الدستوري الحر أمام مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، للمطالبة بإيقاف نشاطه وطرده والقائمين عليه من البلاد، أسبوعه الثالث على التوالي.
واعتبرت موسي، أن خروج وزير الداخلية توفيق شرف الدين واعترافه بوجود شبهة إرهاب في أبرز قياديي حركة النهضة ونائب رئيسها راشد الغنوشي وتورطه في تزوير جوازات سفر وجنسيات، يثبت صحة كل التحذيرات التي أطلقها حزبها، ويثبت كذلك خطورة هذه الحركة الإخوانية على أمن البلاد.